بقلم/ ا. علي الدوش
#آراء_حرة
التقديرات التي رأتها قيادة الفرقة السادسة بالانسحاب وأيّدتها القيادة العليا، هي ذاتها التقديرات لكل الانسحابات “التكتيكية” التي توالت منذ انطلاقة الحـ.ـرب الأولى تحت مبدأ نحن للدنيا فداء.
سيما التقديرات الأخيرة حول الفرقة السادسة وترك المواطن المغلوب على أمره في آخر معاقل سيطرة الجيش في دار فور، يواجه مصيراً اتسمت معالمه بالانتقام المزري من المواطن البسيط الأعزل، لإظهار قوة فقدت ميزان توازنها مع استمرار الحـ.ـرب لدى الطرفين.
حيث أصبح المواطن الأعزل يواجه مصيراً معلوماً بين سندان الد.عم السر.يع ومطرقة الجيش بميليشياته المتعسكرة، تحت طاولة التأييد والتعاون والتخابر، لتكون المحصلة مشاهد من المو.ت يندى لها الجبين في صفوف المواطنين، وليس في صفوف الطرفين المتقاتلين، ترقى لمستوى الإبادة وجر.ائم ضد الأنسانية، بما يوحي باتفاق غير مكتوب بين الطرفين على الشعب وتعايشه السلمي، حتى وإن اختلفا حدّ القتـ.ـال.
شاهدنا في كل معارك الصـ.ـهاينة مع الفلسـ.ـطينيين المراعاة الحذرة لحقوق الإنسان بين المدنيين العزّل وعربات الإسعاف والإعلاميين، دون إسقاط قصـ ـف المشافى والتجويع، بما يفقد طرفي القـ..تال في السودان أدنى المبادئ الوطنية والقيم الإنسانية، ويؤكد حقيقة ما يحرصون عليه من حـ.رب، بـ«العبثية» حقاً.
ما شهدناه بالأمس من مجـ.زرة للعزّل في الفاشر، يعيد الذاكرة إلى أحداث تصـ.ـفية الشباب في الحلفاية، وما دار بالأمس من تصـ.ـفيات للشباب في الحلفاية، وتكرر في مدني وقرى وبلدات الجزيرة، ويدور اليوم في الفاشر من تصـ.ـفيات للمدنيين، هو عمل يقوم به من كانوا بالأمس متفقين في سدة السلطة، بتوجيه سهامهم سوياً نحو صدور كل من يعترض علي حـ.ـربهم العبثية، وسياساتهم التمكينية لحساباتهم الخاصة، ونشب بينهم الخلاف حول النفوذ ومركز القرار حدّ الاقـ.ـتتال، وهم يحملون ذات العقلية المرجّحة لمصالحهم الخاصة، مما جعل حملات الانتـ.ـقام من المواطن تأتي من الطرفين بشكل متسق، ينبع من عقلية ذات نفس تكويني واحد، وإن بدت مختلفة. وكما يصف المثل الشعبي مثل هذه الحالات:
«هذه العصا من تلك الشجرة».
ويبقى لنا أن نقول ما ظللنا نكرره منذ انطلاقة الرصـ.ـاصة الأولى:
إن هذه الحـ.ـرب يجب أن تتوقف، سيما بعد تداعيات الفاشر وما حولها.
أوقفوا الحـ.ـرب لإدراك ما تبقى، إن كانت هناك بقية.
#الغلاء_أصبح_طاحن
#المواطن_يتلوى_جوعاً
#المواطن_فقد_أهليته_في_مراكز_اللجوء
#بالأمس_ابتلعت_الأسماك_أجساد_المواطن_السوداني
#الآن_الغياض_والرمال_المتحركة_في_الصحارى_تدفن_أجساد_السودانيين
#لا_للحرب_نعم_للسلام

Leave a Reply