#الهدف_أخبار
كسب طفل سوداني مهاجر معركته القانونية ضد السلطات المحلية والتي ارتكبت بحقه خطأ جسيمًا حين صنّفته على أنه في الثلاثين من عمره، رغم أنه لم يتجاوز السابعة عشرة عند وصوله إلى البلاد.
وجاء قرار المحكمة البريطانية بعد معركة قانونية امتدت لأشهر، وانتهت بإلزام مجلس مدينة “لوتن” المحلي بدفع 40 ألف باوند لسداد التكاليف القانونية للشاب، الذي كشفت المحكمة أنه تعرّض لظلم إداري وإساءة تقدير لعمره بسبب مظهره الجسدي.
وكان موظفو تقييم الأعمار في المجلس المحلي قد شككوا في سنّ المهاجر القادم من إقليم دارفور، مشيرين إلى أن بشرته “ناضجة” وأن على جبينه خطوطًا واضحة، وهي أوصاف استُخدمت لتبرير قرار نقله إلى سكن مخصّص للبالغين.
غير أن المحكمة العليا لشؤون الهجرة واللجوء رأت أن هذه المعايير سطحية ولا يمكن اعتمادها لتحديد العمر، مؤكدة أن الفحوص الطبية أثبتت أن الشاب يتمتع بوزن وطول طبيعيين يتوافقان مع عمره المعلن.
المهاجر الذي اخفت المحكمة أسمه لدواعي الحماية. قال إنه وُلد في فبراير 2007، وإنه اضطر إلى مغادرة السودان بعد تصاعد الصراع في منطقته، حيث نظّمت والدته هروبه إلى أوروبا. وأوضح أنه تعرّض للتعذيب عشرين يومًا خلال رحلته عبر ليبيا قبل أن يصل إلى بريطانيا مطلع عام 2024، حاملًا آثار صدمات جسدية ونفسية كبيرة.
القاضي، الذي ترأس الجلسة، قال: إن رواية الشاب وأدلته تتسق مع كونه في السابعة عشرة من عمره، مؤكدًا أن الصدمات التي تعرّض لها من شأنها أن تؤثر على ذاكرته وسلوكه عند التعامل مع السلطات.

Leave a Reply