أحمد مختار
المثل قولٌ بليغٌ موجز، خلاصةُ تجربةٍ، يحمل حكمةً في الحياة أحيانًا.
والأمثال مظهرٌ ثقافيٌّ عميق في حياة النّاس، ومستودع موروثاتهم وطرائق تفكيرهم.
وتزخر بيئات السُّودان المتعدّدة بمخزونٍ هائلٍ من الأمثال والحِكم في شتّى مجالات الحياة.
فمن الأمثال الدالّة على العمل والابتكار:
(صُنعة في اليد أمان من الفقر)،
وهو دعوةٌ قديمة للتّركيز على تعلّم الحِرف والمِهن، وهو اليوم اتجاهٌ عالميٌّ في التّعليم.
ومن الأمثال المعبّرة:
(مدّ رجليك قدر لحافك)،
وهو يشير إلى ضرورة الاقتصاد في إدارة النفقات وفقًا للإمكانيات المتاحة.
وهناك المثل القائل:
(اليد الواحدة ما بتصفّق)،
الذي يوضّح أهمية العمل الجماعي والتكاتف كضرورة لتحقيق النجاح، وهو مبدأٌ في التّعاون تعمل عليه الجمعيّات والشّراكات في العالم.
ومن المقولات التي جرت مجرى المثل في حياة السُّودانيين، ما يُنسب إلى الشيخ فرح ود تكتوك “حلّال المشبوك”:
(إيد البدري قومي بدري، اتوضّي بدري، صلّي بدري، ازرعي بدري، احصدي بدري، شوفي كان تِنقدري)،
وهو قولٌ صادر عن تجربةٍ في الحياة، يرى أن البِدار والنّشاط في العمل سببُ النجاح والتفوّق.
وغير بعيدٍ عن ذلك المثل القائل:
(الشِّقا لقى)،
وهو يشير إلى أن الحصاد والنتائج المفيدة تأتي بعد الكدح والعمل.
ويقول مثلٌ آخر:
(الوعد سحاب، والإنجاز مطره)،
وهو يشير إلى أهمية الوفاء بالوعود والالتزامات،
(ومن عمل بيده أكل بفمه).
ويقول الشيخ فرح:
(في الخريف كتّر حشيشك، وفي الصيف كتّر طشيشك)،
وفيه يشير إلى ضرورة الاهتمام بالزراعة في مواقيتها، وبعد نهاية موسم الزراعة على الإنسان أن يطرق مجالات الحياة المختلفة، وهو ما عناه بالطّشيش.
ومن الأمثال المعبّرة أيضًا:
(الغائب منصاصو بحرق)،
وهو يُشير إلى أهمية الحضور ومتابعة المشروعات وعدم تركها للآخرين، لأنهم لن يهتموا بها كما يهتم صاحبها.
نواصل…
#الاقتصاد_الشعبي
#الأمثال_السودانية
#العمل_والابتكار
#الثقافة_الاقتصادية
#التراث_السوداني
#الهدف_الاقتصادي
#حكمة_السودان
#قيم_العمل
#ملف_الهدف_الاقتصادي

Leave a Reply