نداءات البعث – 2 –

صحيفة الهدف

بقلم: ماجد الغوث

من نداءات البعث في مجال العمل الإنساني، بغرض المساهمة الإيجابية في توجيه بوصلة العمل الإنساني – الإغاثي – في الإتجاه الذي يخدم – ويسد الفرقة – للمتضررين من المدنيين الذين أصبحوا وقوداً لهذه الحـ.ـرب العبثية، وهذه النداءات البعثية ظلت مرافقة لتاريخ 15 أبريل 2023، هذا التاريخ المشؤوم، والتي لم تنقطع حتى تاريخه – هذه النداءات المتكررة تم تجميعها من عدة كراسات صادرة عن مؤسسة البعث –

أولاً: نداء برفع القيود عن التنقل :

1- من مُعطّلات وصول القوافل الإنسانية، القـ.ـتال المستمر مما يؤدي إلى تأخير توزيع الغذاء والماء والرعاية الصحية في المناطق المتأثرة بالحـ.ـرب، مثل  دارفور، كردفان، جبال النوبة، الخرطوم.

2- إنعدام الأمن يخيف العاملين الإنسانيين ويحد من نشاطهم الميداني.

ثانياً: المعوقات اللوجستية:

1- تضرر البُني التحتية الأساسية من موانئ وطرق وجسور يجعل إيصال المواد الحيوية أكثر تكلفة، وأكثر تعقيداً، مع زيادة مخاطر التلاعب بالبيانات والتوزيع غير العادل – أحياناً- .

2- سلبية النزوح والضغط على الموارد، فالنزوح يرفع الطلب علي المساعدات ويضغط على المخازن والموارد المحدودة والمطلوبة في نفس الوقت، ما يسبب نقصاً في التغذية العاجلة والرعاية الصحية للأطفال والنساء الحوامل وكبار السن .

ثالثاً: مخاطر الصحة العامة: غياب الرعاية الطبية العاجلة في بعض المناطق، يكون لهذا الغياب آثار غير حميدة، خاصةً في معسكرات اللجؤ والنزوح، فتظهر جملة مخاطر:

1- تزيد حالات سوء التغذية.

2- تفشي الأمراض كالكوليرا بسبب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي .

رابعاً: القيود السياسية والتنظيمية: إزدواجية الحواجز بين الجهات الفاعلة الإنسانية والجهات الرسمية في بعض المناطق تعيق إصدار التصاريح وتسهيل الدخول، كما تؤخر استجابة المنظمات الدولية والمحلية، فهذا الإشكال يجب معالجته إدارياً بطريقة سلسلة حتى تصل المساعدات لمستحقيها.

خامساً: عوامل الزمن والطقس، دخول موسم الأمطار وتدهور الطرق خلال فترات معينة، قد، يعيق التأخير ويحد من مساحات الوصول الميداني.

سادساً: أدوات وسبل المعالجة، كما يراها البعث لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها من ضحايا هذه الحـ.ـرب العبثية:

1- فتح ممرات إنسانية آمنة وتوفير مراقبة محايدة لوقف الاقـ.ـتتال، ما يتيح مرور المساعدات دون عوائق، مع توفير حماية للعاملين بها.

2- تعزيز الوصول الدولي المموّل بزيادة التمويل الوقائي لضمان استمرار الإمدادات الأساسية وتخزينها بشكل إستراتيجي في مواقع آمنة ليستفيد منها ضحايا الحـ.ـرب.

3- دعم وصول مموّل بالتقنية، باستخدام منصات تخطيط وتتبع الشاحنات والمساعدات، والتحقق من المستفيدين بشكلٍ يحد من الاختلالات ويزيد الشفافية والفعالية (عشان ما تنزل الأسواق).

4- دعم وتعزيز القدرات المؤسساتية للمجتمعات السودانية والمنظمات التطوعية غير الحكومية، لتكون أكثر استقلالية ومرونة في توزيع المساعدات وربطها بالشبكات الدولية لضمان الاستمرارية.

5- ضرورة التنسيق مع الدول المجاورة وبعثات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لتجنب إزدواجية الجهود وتسهيل حركة الإمدادات.

6- إشراك المجتمع المدني لضمان مشاركة تمثيلية للمجتمعات والنساء والشباب في عمليات التخطيط، وتوزيع المساعدات لضمان احتياجها الفعلي، وتخفيف أثر الانقسامات السياسية .

7- وهي نقطة جوهرية، وذلك بربط المساعدات بالسلام المستدام. وذلك بتحسين الظروف الأمنية وتقدم المسارات الحوارية بين طرفي القتال.

—- أوقفوا الـحـ.ـرب وهو أول نداء من نداءات البعث المتكررة منذ اندلاعها العام 2023 .

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.