أ. محمد عبد القيوم
#آراء_حرة
وكيف لعقل سوي وصاحب فطرة سليمة أن يقارن بين الحـ.ـرب والسلام دون أن يأخذ حيثياتها في اعتباره؟
فمن أرادوا أن يمتدحوا الحـ.ـرب ويطرقوا دفوفها وظلوا نافخين في كيرها، ومفضلين الحـ.ـرب على السلام “لحاجة خبيثة في أنفسهم”، وفات عليهم أن يحدثونا عن فضائلها، لأنها لا توجد فضائل للحـ.ـرب ولو “باليسير”.
وينسون عمدًا أو يتناسون ما آلت إليه أوضاع بلادنا في مجملها من مـ.ـآسي وضـ.ـياع ومـ.ـوت وحـ.ـصار وتدمـ.ـير وتشـ.ـريد ونزوح ولجوء ومسغبة، ومنازل نُهـ.ـبت، وأرواح وئِـ.ـدت، وجوامع صُعِقت، وحرائر اغتُصِـ.ـبت، ومنازل هُـ.ـدِمت، ومستشفيات أُغلِقت، وأدوية انعدمت، وبنية تحتية انـ.ـهارت، وقطط سمان نشطت، وسلطة أفسدت، ودولة تفككت.
ولم نعلم بعد متى سيحققون غاياتهم المعلنة من الحـ.ـرب؟ ولن تتحقق!
أما الحديث عن الساعة والساعتين، واليوم واليومين، فلم تعد مقنعة حتى لنفوسهم المريضة، ناهيك عن شعبنا ووعيه المتنامي واللامحدود.
لم ولن أجد محاسن لتلك الحـ.ـرب اللعينة طيلة فترة استمراريتها، غير أن من أشعلوها هم من يستفيدون من لـ.ـهيبها، ويريدون استمراريتها حماية لمصالحهم والامتيازات التي يسعون للحصول عليها من خلالها، ولا يعنيهم من يمـ.ـوت، أو من ينزح، أو من يخسر ما يملك، ولا الفقر المدقع الذي يعاني منه السواد الأعظم من شعبنا جراء حـ.ـربهم العبثية واستمراريتها.
أما السلام، فشيم الكرام، سنن المودة، غطاء المحبة، اسم رب العباد، ويجب كل ما قبله.

Leave a Reply