#الهدف_أخبار
القاهرة : مراسل الهدف
كشفت مصادر صحفية أن المفاوضات السرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشطن توصلت إلى تفاهمات تتعلق بوقف إطلاق النار المؤقت، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والإعلان عن هدنة أولية لم يتم تحديد مدتها.
وقالت المصادر حسب قناة” الشرق الإخبارية” أن المفاوضات التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي في واشنطن، يقودها وفد من القوات المسلحة، يملك تفويض كامل من قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، بهدف التوصل إلى تفاهمات مع الدعم السريع.
وحسب المصادر أن قوات الدعم السريع أرسلت وفدًا يقوده مسؤول رفيع، أجرى لقاءات مع مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والعالم العربي، حيث جرى التوصل إلى تفاهمات أولية حول عدد من النقاط الخلافية التي طرحتها الوساطة في وقت سابق.
ووفقًا للمصادر، تركز النقاشات حاليًا على الجوانب العسكرية ووقف إطلاق النار المؤقت، بهدف فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، مع احتمال الإعلان عن هدنة أولية دون تحديد مدتها.
تحفظ من الجيش على توقيع وقف إطلاق النار الآن
أكدت المصادر أن وفد الجيش أبدى تحفظًا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في الوقت الراهن، خشية أن تستغله الدعم السريع في إعادة ترتيب صفوفها وشن هجمات جديدة بشكل أكثر عنفًا.
المصادر استبعدت تأجيل الترتيبات السياسية لما بعد التهدئة العسكرية، مشيرةً أن أطراف الرباعية
ترى أن مناقشة الترتيبات السياسية ستجري فقط بعد وقف إطلاق النار الدائم وتحديد مصير الجيوش والقوات المسلحة، تمهيدًا لبدء حوار سياسي شامل بين القوى الوطنية السودانية.
ووفق ما نقلته المصادر، فإن المرحلة التالية للمفاوضات ستركز على صياغة اتفاق سياسي حد أدنى يمهّد لتشكيل حكومة مدنية انتقالية، تقود البلاد نحو انتخابات حرة بعد تثبيت الأوضاع الأمنية والعسكرية.
في القاهرة قال مصدر مصري إن الرباعية توصلت إلى تفاهمات فيما بين أعضائها على أن يكون الحل في السودان قائماً على تدشين عملية سياسية تشارك فيها قوات الدعم السريع عقب وقف الحرب، وأن مصر ليس لديها مانع في دمج عناصرها داخل الجيش او مشاركتها طرف سياسي ممثلة في التحالف الذي أسسته أخيراً “تأسيس” وهو أمر يتماشى مع رؤى سعودية وإماراتية وأميركية، مشيراً إلى أن هذا الحل يجنب فكرة تقسيم السودان، وصولاً لإجراء انتخابات مستقبلية.
يذكر أن وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، خلال مشاركته في “منتدى أسوان” قال بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السودانية، وأن الحفاظ على الدولة الوطنية السودانية هو أمر جوهري.
مراقبون يرون أن التصعيد العسكري الحالي في حرب المسيرات بين الطرفين على العاصمة الخرطوم ومدينة الأبيض وسنار والنيل الأزرق ومحاور كردفان ودارفور، الهدف منه التغطية على المفاوضات السرية، ومحاولة كسب نقاط قبل التوصل إلى تسوية.

Leave a Reply