البلد محتاجة شفافية، والشفافية تبدأ بالنقد الذاتي، وتقبل العقوبة، والعقوبة للتقويم ما للتشفي ✍🏽خالد ضياء الدين أهلنا قالوا: (البيابا الصلح ندمان، وياحافر حفرة السوء وسع مراقدك فيها). قصة أي حزب سياسي، أو قادة عسكريين، أو تحالفات مدنية، أو مليشيات، يفتكروا نفسهم مسيطرين، ويحلموا يحكموا البلد دي براهم أو مع ناس (يردفوهم) معاهم، ويقصوا الباقين، دا وهم ساكت، وخيال مريض، وأحلام “زلوطية”. #الكيزان أجـ.ـرموا في حق الشعب، وفشلوا في الحكم “دي ما دايرة دليل”، كفاية إنو ملايين الناس طلعت ضدهم وأسقطتهم، رغم جبروتهم وشعورهم الكاذب إنو مافي زول بقدر عليهم (ما بنسلمها إلا لعيسى، العايز الحكم يهز ضراعه، عندنا كتائب ظل، وويييين أسود البراري… إلخ). #المؤسسة العسكرية والأمنية، فشلت في إدارة الدولة من زمن عبود، لحدي جعفر نميري، مرورًا بالبشير، ونهايةً بالبرهان. دا بيأكد إنو لازم الناس ديل يقيفوا وقفة صدق وحقيقة مع نفسهم، ويراجعوا انغماسهم في السياسة على حساب مهنيتهم وشغلهم الأساسي. #الأحزاب السياسية أيضًا فشلت، ومحتاجة وقفة مراجعة برضو، منذ ما قبل الاستقلال، لازم تعرف ليه فشلت وما قدرت تحافظ على الديمقراطية، وليه ما قدرت تربطها بالنمو الاقتصادي والاجتماعي، وتحميها بالإنجازات اللي تخلي الشعب هو اليدافع عنها. {بعد الحـ.ـرب، طريقة التفكير لازم تتغير} ° أول حاجة: لازم كلنا نعترف قدام شعبنا، مش قدام بعضنا البعض، ما في سلطة أعلى من الشعب، وما في جهة نحتكم ليها غيره، الاعتراف ما معناه نشيل موس ونقعد نقـ.ـطع في لحمنا، ولا نهمل نفسنا ونقعد نعدد في أخطاء الآخر. {من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر}. ما في حزب عندو حق الأستاذية، ولا سلطة البابوية، كمان ما في زول يسكّت الناس، الناس هم مصدر السلطة، هم البقعدوك وهم البسقطو حجرك. ° تاني حاجة: كل الأحزاب “يمين ويسار” لازم تعمل نقد لتجاربها: قصرت وين؟ غلطت وين؟ نجحت وين؟ وما في زول يستثني نفسو. ° تالت حاجة: الجيش، الأجهزة النظامية، الدعـ.ـم السـ.ـريع، المليشيات، وأي حزب شارك في الحـ.ـرب، كلهم لازم يعترفوا إنهم دمـ.ـروا البلد، وإنو قرار الحـ.ـرب كان خطأ كبير مفترض يعالجوه بالحوار وتقديم التنازلات لصالح الشعب (كفاية ركوب راس). ° رابع حاجة: الكيزان لازم يرجعوا لي ورا احتراما لإرادة الشعب اللي أسقطهم. ما معقول تسقطّك الثورة، وتجي تشارك تاني في الحكم الانتقالي وترقص على جـ. ـماجم الناس! كمان لازم يحلوا مليـ.ـشياتهم، كان هم كان أي حزب عنده مليـ.ـشيات، ويبتعدوا كلهم عن المرحلة الانتقالية لصالح حكومة متوافق عليها، على الأقل كنوع من المحاسبة السياسية وممارسة المسؤولية، فترة انتقالية قصيرة لانه كل ما طولت بتكتر المشاكل وبيطمع مَنْ في نفسه مرض، ويقول ليك أصلاً دي ما حكومة منتخبة “هي المنتخبة ما سلمت من الطامعين”. بعدها، لو الكيزان دايرين يرجعوا، اليقنعوا الشعب بيهم وبمشروعهم، اليغيروا ما بأنفسهم من كـ.ـراهية للآخر، ومن خطاب العنـ.ـف البتبنوه، وينافسوا في الانتخابات الحرة النزيهة، ويقبلوا نتائجها، مش ينقلبوا عليها زي ما حصل في 30 يونيو 1989، و25 أكتوبر 2021، و15 أبريل 2023. ° خامس حاجة: الشعب تعب وقال الروب من صـ.ـراع الكراسي. الجيش خسر كتير من تدخله في السياسة واستخدام السـ.ـلاح لفرض سلطته، والأحزاب انهكها الاستهداف، الدولة ضعفت وزادت الأطماع الخارجية، بلد مليانة خير وإنسانها جائع ومشرد، انتشر الفقر وسمنت بطون الرأسماليين الطفيليين. عشان كدا لازم الناس كلها تقعد مع بعض (ما عدا الجماعة المعاقبة سياسياً، وعلى رأسهم المؤتمر الوطني)، ويتفقوا على إدارة مرحلة ما بعد الحـ.ـرب. المطلوب: 1/اتفاق ينهي الحـ.ـرب. 2/بداية مرحلة جديدة تقنع المهاجرين والنازحين يرجعوا لي بلدهم. 3/تطهير الخدمة المدنية من الفساد والفاسدين، عبر قوانين قوية وقضاء مستقل. 4/إصلاح كل مؤسسات الدولة؛ مدنية وعسكرية. 5/برلمان قوي، ودستور متفق عليه. 6/الشباب لازم نفتح ليهم الباب على وسعو؛ لازم يكونوا في مقدمة الصف، مع تمثيل حقيقي للمرأة. وفي نفس الوقت، لازم نصد محاولات تدمير الشباب؛ سواء بالمخدرات، أو بالغسيل الفكري، أو بالمال الفاسد،أو استخدامهم كأدوات لهدم البلد بدل ما يكونوا بنّائين. الشباب ديل لازم نستقطبهم للسلام، للمحبة، للإعمار، مش للحرب والكراهية والدمار. 7/طبعا لو ما اتعالجت أزمة الاقتصاد وشكل الحكم بحيث كل الناس تشوف نفسها في مراية الدولة، وتتحقق المساواة والعدالة ما بنكون عملنا حاجة. سؤال بسيط:- شفنا في العالم الناس بتعارض الحـ.ـرب، لكن في السودان، في ناس بتعارض وقف الحـ.ـرب!! ليه؟ هل عشان مستفيدين؛ (أثرياء الحرب، تجار الذهب)؟ ولا لأنهم ما بقدروا يتقبلوا النقد، فبيحاولوا يقصوا المخالفين ليهم بالتشريد، والقـ.ـتل، وتلفيق التهم؟ ولا لأنه الحـ.ـرب هي الوسيلة الفاضلة ليهم للعودة للسلطة والتمسك ببريقها وامتيازاتها، مالها وكل هيلمانها؟ {الحـ.ـرب ما غاية، وما مفروض تكون بديل للحوار}. طبيعي نختلف، لكن الما طبيعي إننا نقـ.ـتل بعض بسبب الخلاف في الأفكار السياسية. أو نحول اختلاف الرأي لكراهـ.ـية وعنـ.ـصرية ودعوات للانـ.ـفصال. خلونا نتفق: نوقــف الحـ.ـرب، نوقف خــطاب الكـ.ـراهية والتخوين، نحل مشاكلنا بالحوار، نتعلم ثقافة النــقد، نحترم خيار الشعب، نحدد شكل الحــكم وندعم قيام فترة انتقالية قصيرة. كمان لازم نحدد فترة إبعاد مؤقت للكيزان، كعقوبة سياسية، يقبلوا بيها هم قبال غيرهم، وأفضل تجي منهم هم، ولو في تنظيم غيرهم أخطأ؛ يتعاقب. وأخيرًا: محـ.ـاكمة كل من أجـ.ـرم بحق البلد – مش للتشفي- ولا للإقـ.ـصاء؛ لكن لتحقيق العدالة، ولضمان عدم تكرار الجـ.ـرائم (مَنْ أمِن العـ.ـقاب اساء الأدب). لازم نغير وسائلنا وطريقة تفكيرنا في إدارة الخلاف، وأهم حاجة: نكره الجُـ.ـرم، مش المـ.ـجرم. نعاقب على الفعل، مش الفكر، نحترم التنوع ونحوله لإثراء في إطار الوحدة، مش إقصاء وصولاً للانفـ.ـصال. كلنا نشتغل تحت مظلة القانون، مش تحت ظلال الراجـ.ـمات، خلونا نتنفس هواء نقي تعبنا من استنشاق رائحة البـ.ـارود والدخان والد.م، عشان نهزم بعض أنفقنا المليارات من ثروات البلاد وبعد دا ضعفنا لحدي ما هزمتنا الباعوضة، وأكـ.ـلتنا كلاب الشوارع وجرذان المجاري. وبعد دا تقول الحـ.ـرب ما تقيف؟! {التعافي الحقيقي يبدأ من الاعتراف بالخطأ}. لا السلطة وأجهزتها القمعية بتنتهي من الأحزاب، ولا الأحزاب بتقدر تقود الجماهير بدون إنجاز حقيقي.

صحيفة الهدف

✍🏽خالد ضياء الدين

أهلنا قالوا: (البيابا الصلح ندمان، وياحافر حفرة السوء وسع مراقدك فيها).

قصة أي حزب سياسي، أو قادة عسكريين، أو تحالفات مدنية، أو مليشيات، يفتكروا نفسهم مسيطرين، ويحلموا يحكموا البلد دي براهم أو مع ناس (يردفوهم) معاهم، ويقصوا الباقين، دا وهم ساكت، وخيال مريض، وأحلام “زلوطية”.

#الكيزان أجـ.ـرموا في حق الشعب، وفشلوا في الحكم “دي ما دايرة دليل”، كفاية إنو ملايين الناس طلعت ضدهم وأسقطتهم، رغم جبروتهم وشعورهم الكاذب إنو مافي زول بقدر عليهم (ما بنسلمها إلا لعيسى، العايز الحكم يهز ضراعه، عندنا كتائب ظل، وويييين أسود البراري… إلخ).

#المؤسسة العسكرية والأمنية، فشلت في إدارة الدولة من زمن عبود، لحدي جعفر نميري، مرورًا بالبشير، ونهايةً بالبرهان. دا بيأكد إنو لازم الناس ديل يقيفوا وقفة صدق وحقيقة مع نفسهم، ويراجعوا انغماسهم في السياسة على حساب مهنيتهم وشغلهم الأساسي.

#الأحزاب السياسية أيضًا فشلت، ومحتاجة وقفة مراجعة برضو، منذ ما قبل الاستقلال، لازم تعرف ليه فشلت وما قدرت تحافظ على الديمقراطية، وليه ما قدرت تربطها بالنمو الاقتصادي والاجتماعي، وتحميها بالإنجازات اللي تخلي الشعب هو اليدافع عنها.

{بعد الحـ.ـرب، طريقة التفكير لازم تتغير}

° أول حاجة:

لازم كلنا نعترف قدام شعبنا، مش قدام بعضنا البعض، ما في سلطة أعلى من الشعب، وما في جهة نحتكم ليها غيره، الاعتراف ما معناه نشيل موس ونقعد نقـ.ـطع في لحمنا، ولا نهمل نفسنا ونقعد نعدد في أخطاء الآخر.

{من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر}.

ما في حزب عندو حق الأستاذية، ولا سلطة البابوية، كمان ما في زول يسكّت الناس، الناس هم مصدر السلطة، هم البقعدوك وهم البسقطو حجرك.

° تاني حاجة:

كل الأحزاب “يمين ويسار” لازم تعمل نقد لتجاربها:

قصرت وين؟

غلطت وين؟

نجحت وين؟

وما في زول يستثني نفسو.

° تالت حاجة:

الجيش، الأجهزة النظامية، الدعـ.ـم السـ.ـريع، المليشيات، وأي حزب شارك في الحـ.ـرب، كلهم لازم يعترفوا إنهم دمـ.ـروا البلد، وإنو قرار الحـ.ـرب كان خطأ كبير مفترض يعالجوه بالحوار وتقديم التنازلات لصالح الشعب (كفاية ركوب راس).

° رابع حاجة:

الكيزان لازم يرجعوا لي ورا احتراما لإرادة الشعب اللي أسقطهم. ما معقول تسقطّك الثورة، وتجي تشارك تاني في الحكم الانتقالي وترقص على جـ. ـماجم الناس!

كمان لازم يحلوا مليـ.ـشياتهم، كان هم كان  أي حزب عنده مليـ.ـشيات، ويبتعدوا كلهم عن المرحلة الانتقالية لصالح حكومة متوافق عليها، على الأقل كنوع من المحاسبة السياسية وممارسة المسؤولية، فترة انتقالية قصيرة لانه كل ما طولت بتكتر المشاكل وبيطمع مَنْ في نفسه مرض، ويقول ليك أصلاً دي ما حكومة منتخبة  “هي المنتخبة ما سلمت من الطامعين”.

بعدها، لو الكيزان دايرين يرجعوا، اليقنعوا الشعب بيهم وبمشروعهم، اليغيروا ما بأنفسهم من كـ.ـراهية للآخر، ومن خطاب العنـ.ـف البتبنوه، وينافسوا في الانتخابات الحرة النزيهة، ويقبلوا نتائجها، مش ينقلبوا عليها زي ما حصل في 30 يونيو 1989، و25 أكتوبر 2021، و15 أبريل 2023.

° خامس حاجة:

الشعب تعب وقال الروب من صـ.ـراع الكراسي. الجيش خسر كتير من تدخله في السياسة واستخدام السـ.ـلاح لفرض سلطته، والأحزاب انهكها الاستهداف، الدولة ضعفت وزادت الأطماع الخارجية، بلد مليانة خير وإنسانها جائع ومشرد، انتشر الفقر وسمنت بطون الرأسماليين الطفيليين.

عشان كدا لازم الناس كلها تقعد مع بعض (ما عدا الجماعة المعاقبة سياسياً، وعلى رأسهم المؤتمر الوطني)، ويتفقوا على إدارة مرحلة ما بعد الحـ.ـرب.

المطلوب:

1/اتفاق ينهي الحـ.ـرب.

2/بداية مرحلة جديدة تقنع المهاجرين والنازحين يرجعوا لي بلدهم.

3/تطهير الخدمة المدنية من الفساد والفاسدين، عبر قوانين قوية وقضاء مستقل.

4/إصلاح كل مؤسسات الدولة؛ مدنية وعسكرية.

5/برلمان قوي، ودستور متفق عليه.

6/الشباب لازم نفتح ليهم الباب على وسعو؛ لازم يكونوا في مقدمة الصف، مع تمثيل حقيقي للمرأة.

وفي نفس الوقت، لازم نصد محاولات تدمير الشباب؛ سواء بالمخدرات، أو بالغسيل الفكري، أو بالمال الفاسد،أو استخدامهم كأدوات لهدم البلد بدل ما يكونوا بنّائين.

الشباب ديل لازم نستقطبهم للسلام، للمحبة، للإعمار، مش للحرب والكراهية والدمار.

7/طبعا لو ما اتعالجت أزمة الاقتصاد وشكل الحكم بحيث كل الناس تشوف نفسها في مراية الدولة، وتتحقق المساواة والعدالة ما بنكون عملنا حاجة.

سؤال بسيط:-

شفنا في العالم الناس بتعارض الحـ.ـرب، لكن في السودان، في ناس بتعارض وقف الحـ.ـرب!!

ليه؟

هل عشان مستفيدين؛ (أثرياء الحرب، تجار الذهب)؟ ولا لأنهم ما بقدروا يتقبلوا النقد، فبيحاولوا يقصوا المخالفين ليهم بالتشريد، والقـ.ـتل، وتلفيق التهم؟ ولا لأنه الحـ.ـرب هي الوسيلة الفاضلة ليهم للعودة للسلطة والتمسك ببريقها وامتيازاتها، مالها وكل هيلمانها؟

{الحـ.ـرب ما غاية، وما مفروض تكون بديل للحوار}.

طبيعي نختلف، لكن الما طبيعي إننا نقـ.ـتل بعض بسبب الخلاف في الأفكار السياسية.

أو نحول اختلاف الرأي لكراهـ.ـية وعنـ.ـصرية ودعوات للانـ.ـفصال.

خلونا نتفق:

نوقــف الحـ.ـرب، نوقف خــطاب الكـ.ـراهية والتخوين، نحل مشاكلنا بالحوار،

نتعلم ثقافة النــقد،

نحترم خيار الشعب،

نحدد شكل الحــكم وندعم قيام فترة انتقالية قصيرة.

كمان لازم نحدد فترة إبعاد مؤقت للكيزان، كعقوبة سياسية، يقبلوا بيها هم قبال غيرهم، وأفضل تجي منهم هم، ولو في تنظيم غيرهم أخطأ؛ يتعاقب.

وأخيرًا:

محـ.ـاكمة كل من أجـ.ـرم بحق البلد – مش للتشفي- ولا للإقـ.ـصاء؛ لكن لتحقيق العدالة، ولضمان عدم تكرار الجـ.ـرائم (مَنْ أمِن العـ.ـقاب اساء الأدب).

لازم نغير وسائلنا وطريقة تفكيرنا في إدارة الخلاف، وأهم حاجة: نكره الجُـ.ـرم، مش المـ.ـجرم. نعاقب على الفعل، مش الفكر، نحترم التنوع ونحوله لإثراء في إطار الوحدة، مش إقصاء وصولاً للانفـ.ـصال.

    كلنا نشتغل تحت مظلة القانون، مش تحت ظلال الراجـ.ـمات، خلونا نتنفس هواء نقي تعبنا من استنشاق رائحة البـ.ـارود والدخان والد.م، عشان نهزم بعض أنفقنا المليارات من ثروات البلاد وبعد دا ضعفنا لحدي ما هزمتنا الباعوضة، وأكـ.ـلتنا كلاب الشوارع وجرذان المجاري. وبعد دا تقول الحـ.ـرب ما تقيف؟!

{التعافي الحقيقي يبدأ من الاعتراف بالخطأ}.

لا السلطة وأجهزتها القمعية بتنتهي من الأحزاب، ولا الأحزاب بتقدر تقود الجماهير بدون إنجاز حقيقي.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.