ياسر عوض.. ضوء الطفولة الذي لا ينطفئ

صحيفة الهدف

د. سلمى نايل
#ملف_الهدف_الثقافي

هناك أشخاصٌ لا تمرّ بهم مرورًا عابرًا، بل تتركهم في قلبك كما تترك النسمة أثرها على زهرةٍ عطشى…
وياسر عوض أحد أولئك الذين لا يشبهون إلا الصفاء.

طفلٌ في براءته، في نبل مشاعره، في صدقه الذي لا يعرف الزيف، وفي محبّته التي لا تعرف حسابًا ولا مصلحة.

عرفناه زميلًا فصار أخًا، ورافقناه فصار رفيقَ دربٍ يخفّف عنك في الشدّة، ويملؤك بالفرح في كل لقاء.
هو ذاك الذي إذا حضر عمّ الضوء المكان، وإذا غاب شعرت أنّ شيئًا من الفرح قد تأخّر عن الموعد.

كم أضاء ياسر قناة الخرطوم بإبداعه، فكان وجهها المشرق وصوتها الجميل الذي ينتظره الناس بشوقٍ لا يملّونه، حتى غدت شاشتها أكثر دفئًا بطيفه، وأكثر قربًا بحديثه.
وبمشاركته في الملف الثقافي أصبح للملف جمهورٌ ومتابعون يزداد عددهم يومًا بعد يوم.

أعطى كثيرًا دون أن يطلب، فبادلته القلوب حبًّا، والمنصّات تحايا، والجمهور وفاءً لا يزول.

واليوم، وهو يرقد على سرير المرض، لا يرقد قلبه…
فهو حيٌّ فينا بابتسامته، بطهره، وبروحه التي لا تعرف الانكسار.

ندعو الله بكل أسمائه الحسنى أن يشفيه شفاءً لا يغادر سقَمًا،
وأن يعيده إلينا كما عهدناه: ضاحكًا، صادقًا، ملهِمًا، محبًّا، يزرع الفرح في الوجوه كما يزرع المطر الحياة في الأرض.

سلامتك يا ياسر…
لك من القلوب دعاء، ومن الأرواح شوق، ومن الأصدقاء محبّة لا تنطفئ.
عودتك المنتظرة ليست إلى الشاشة وملف «الهدف الثقافي» فقط،
بل إلى الحياة التي لا تكتمل دون إشراقتك.


#ياسر_عوض
#الهدف_الثقافي
#صوت_الخرطوم
#الإعلام_السوداني
#ملف_الهدف_الثقافي
#شفاء_عاجل
#السودان_الثقافة_والأمل
#ضوء_لا_ينطفئ
#ياسر_عوض_في_القلوب

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.