زاوية مضيئة: الذكرى السنوية الأولى لرحيل المهندس طارق ميرغني الأمين

صحيفة الهدف

 د. امتثال بشير
#ملف_الهدف_الثقافي

قال تعالى في محكم تنزيله: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” (الأحزاب: 23). صدق الله العظيم.

حقًا، هكذا كان المهندس طارق ميرغني الأمين، رجلًا صدق ما عاهد الله عليه، ظل وفيًا لمبادئه ولعهده ولانتمائه الصادق. حمل الوطن همًا ودافع عن عقيدته البعثية كلما دعا الأمر.
في حضرة الغياب؛ في الخامس من أكتوبر 2024، غادرنا رجل لا يُنسى، غادرنا جسدًا، لكنه بقي فينا بأخلاقه، ووفائه، وثباته، ومحبته لوطنه ولكل من عرفه. عامٌ مضى على رحيلك يا طارق، وما زالت ذكراك حاضرة في القلوب والضمائر.

سيرة ذاتية؛ حافلة بالعطاء والتميز …
وُلد المهندس طارق ميرغني الأمين بمحلية مروي – الولاية الشمالية، وترعرع في قرية نوري حيث أكمل سنواته الدراسية الأولى. عاد إلى السودان ليبدأ رحلته الجامعية، فالتحق بجامعة الجزيرة، ثم انتقل إلى جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا – قسم الهندسة المدنية، حيث تخرّج فيها.

عمل بعد تخرّجه في وزارة الطرق والجسور، ثم في شركة بتروكوست، وبعدها أسس مكتبه الاستشاري الخاص في محلية بحري باسم هيرو للاستشارات الهندسية، إلى أن التحق بشركة مرتضى معاذ الاستشارية في عام 2017.

المهندس… الإنسان؛ لم يكن الفقيد مجرّد صاحب شهادة أو لقب، بل كان إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. هينٌ، لين، كريم، شهِم، متواضع في سلوكه، متفانٍ في عمله، صادق في كل تعاملاته، ثابت على مواقفه الوطنية.

في ذكرى رحيلك؛ مرّ عام، ولا تزال سيرة طارق تتردّد بين من عرفوه، ومن تعاملوا معه، ومن أحبوه… نسترجع مواقفه، ونتذكّر كلماته، ونحِنّ إلى حضوره البسيط المليء بالصدق.

دعاء في الذكرى الأولى؛ في ذكراك الأولى، نرفع أكفّ الدعاء بأن يتغمّدك الله بواسع رحمته، ويجعل مستقرك الجنة، وأن يديم فينا حبك ووفاءنا لك. إنا لله وإنا إليه راجعون.

#ملف_الهدف_الثقافي #طارق_ميرغني #ذكرى_رحيل #الذكرى_الأولى #سيرة_ذاتية #الهندسة_السودانية #الإبداع_السوداني #وفاء_وذكريات #رجال_الوطن #أيقونة_سودانية

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.