مخرج فيلم “أفق الحدث” د.مصطفى سيد مبارك لـ(ملف الهدف الثقافي):

صحيفة الهدف

السينما السودانية في لحظة انتقال.. وقريبًا سيسمع العالم صوتنا

حوار: مجدي علي

#ملف_الهدف_الثقافي

شهدت السينما السودانية إنجازًا نوعيًا بمشاركة فيلم “أفق الحدث” للمخرج والإعلامي د. مصطفى سيد مبارك في مهرجان البحر الأبيض المتوسط السينمائي. ويُعد هذا أول عمل سوداني يُعرض ضمن فعاليات المهرجان، وقد نال الفيلم إشادة واسعة من لجنة التحكيم والجمهور لرؤيته الفلسفية التي تمزج بين الواقعية والرمزية.

بعد نجاحه في المهرجان، أقيم عرض خاص للفيلم في الإسكندرية، حضره نقاد وفنانون ومهتمون من مصر والسودان، وتفاعل الجمهور مع الطرح الجريء للفيلم حول الإنسان والهوية السودانية. “ملف الهدف الثقافي” التقى د. مصطفى سيد مبارك وخرج بالحوار التالي:

 كيف تصف مشاركتكم في مهرجان البحر الأبيض المتوسط؟

 كانت تجربة استثنائية. أن يُعرض فيلم سوداني لأول مرة في مهرجان بهذا الثقل الثقافي هو إنجاز كبير. شعرت بالفخر لأننا مثلنا السودان أمام جمهور متنوع من أوروبا والعالم العربي.

كيف كان استقبال الجمهور للفيلم؟

 تجاوب الجمهور فاق توقعاتي. القاعة كانت مكتظة، والنقاش بعد العرض ركز على قوة الصورة والمزج بين الرمزي والواقعي، ما منحني شعورًا بأن رسالتي وصلت.

 ما الرسالة الأساسية التي أراد الفيلم إيصالها؟

 الفيلم يقف على “أفق الحدث” بين الحقيقة والخيال، بين الحياة والموت. هدفي كان فتح باب التأمل وترك المشاهد يفسر ما يراه من زاويته الخاصة.

كيف تصف ثنائيتك الفنية مع وائل جمال الدين؟

 وائل كان ركيزة أساسية؛ تولّى التصوير والمونتاج وأضاف رؤية بصرية متجددة. تعاوننا يمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا، وشمل الوثائقيات والأفلام، وأصبح بيننا لغة فنية خاصة نفهم بها الفكرة قبل كتابتها.

 كيف انعكست تجربتك في الوثائقيات على “أفق الحدث”؟

 الوثائقيات علّمتني الصبر والانتباه للتفاصيل، لكن في هذا الفيلم تحررت من التوثيق المباشر وبنيت عالمًا رمزيًا يعتمد على الخيال والتأمل، ما جعل الفيلم مزيجًا من الخبرة الوثائقية والرغبة في التجريب الفني.

كيف تفسر ظاهرة تألق السودانيين في الخارج بعد النزوح القسري؟

 كثير من السودانيين وجدوا في الخارج بيئة حرية للتعبير عن إبداعهم. الإنسان السوداني يحمل بذرة إبداع تحتاج فقط إلى مناخ يحترمها ويتيح لها النمو. بعد توقف الـ ح.رب، يجب أن يكون أول مشروع وطني هو بناء بيئة حاضنة للإبداع، لأنها تصنع السلام الحقيقي وتعيد بناء الإنسان.

كيف ترى مستقبل السينما السودانية؟

 السينما السودانية في لحظة انتقال مهمة. هناك جيل شاب يمتلك أدوات وطموحًا كبيرًا، وما نحتاجه هو الدعم والتعاون مع المهرجانات الدولية، قريبًا سيكون للسودان صوت سينمائي يُسمع عالميًا.

 حدثنا عن عرض الفيلم في الإسكندرية؟

بالتنسيق مع المنتدى السوداني، عُقد عرض خاص للفيلم بحضور الجمهور السوداني والعربي في المهجر، وتم نقاش الفيلم في أجواء ثقافية تفاعلية. أشكر معتز سليمان وأزهري الحاج على دعمهم لهذا الحدث.

ما هي مشاريعك القادمة؟

 أعمل على ثلاثة مشاريع جديدة تدور حول الإنسان السوداني وتجربته في الوجود والمعنى، وأسعى لتقديم سينما تحترم عقل المشاهد وتخاطب وجدانه في آن واحد.

 كلمة أخيرة؟

 أشكر كل من آمن بالسينما السودانية وساهم في دعمها وتشجيعها. رسالتي هي: “لا وجود لفن بلا حلم، ولا لأفق بلا حدث”.

#مصطفى_سيد_مبارك #أفق_الحدث #السينما_السودانية #مهرجان_البحر_الأبيض_المتوسط #الإبداع_والـ ح.رب #السينما_في_المهجر

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.