التجمع الديمقراطي للمختبرات الطبية” يحذر من “كارثة وبائية” بسبب انهيار القطاع الصحي وتداعيات الـحرب

صحيفة الهدف

أطلق “التجمع الديمقراطي للمختبرات الطبية” اليوم نداءً عاجلاً وحذّر من “كارثة إنسانية على القطاع الصحي” و”موجة وبائية عنيفة” تهدد حياة ملايين المواطنين، نتيجة للتدمير شبه الكامل للبنية التحتية للرعاية الصحية، وانهيار مرافق المختبرات الطبية التي تعمل كـ “أجهزة إنذار مبكر”.
​وأشار التجمع في بيان صادر عنه، إلى أن استمرار الـ ح.رب وتداعياتها أدّى إلى انهيار وتعطيل مرافق المختبرات، التي تُعد أساسية في رصد وتخطيط برامج مكافحة الأوبئة كـ الحميات، الكوليرا، حمى الضنك، والكبد الوبائي، والملاريا.
“الهدف” تنشر نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
التجمع الديمقراطي للمختبرات الطبية
​جماهير شعبنا الصامدة:
​تسبب استمرار الـ ح.رب وتداعياتها واتساع نطاقها في كارثة إنسانية على القطاع الصحي طالت المرافق والكوادر الصحية حيث أدت إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية للرعاية الصحية وانهيار وتعطيل مرافق المختبرات الطبية التي تعمل كأجهزة إنذار مبكر. في رصد وتقصي تفشي الأوبئة والأمراض المعدية وتخطيط برامج وحملات التحصين لمكافحة الأمراض الوبائية كالحميات والكوليرا مما أدى إلى استمرار التدهور في الأوضاع الصحية وتضاعف نقص الخدمات العلاحية والدوائية بسبب تدمير وإغلاق المصانع المنتجة للدواء وآلاف الصيدليات، واستهداف وتشريد مئات الكوادر الطبية بـ ق.تل والملاحقة والاعتقال والأسر، مما فاقم من نقص الكوادر المؤهلة والمتخصصة وتزايد انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في ظل بيئة ملوثة بمخلفات الـ ح.رب أصبحت بؤرة خصبة حاضنة لتوالد وانتشار نواقل الأمراض المعدية بجانب استمرار الانقطاع المتكرر للكهرباء وشح المياه النقية ونقص الوقود عن المرافق الصحية مما شكل تهديداً مباشراً لصحة وحياة ملايين المواطنين، حيث تواجه البلاد الآن واحدة من أعنف الموجات الوبائية بانتشار الحميات وتفشي الكوليرا وحمى الضنك والكبد الوبائي وزيادة مريعة لحالات الملاريا وسط وضع إنساني واقتصادي مأزوم ونقص حاد في الكوادر الطبية والمعامل التشخيصية العاملة إثر تدميرها ونهبها من قبل طرفي الـ ح.رب مما زاد من معاناة المواطن الذي يرزح تحت وطأة تكلفة العلاج الباهظة الذي ارتفعت أسعاره مع ندرته ومع توقف صرف المرتبات لمعظم فئات الشعب، بينما تغيبت سلطة الأمر الواقع عن تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها، ترك المواطن لمعالجة قصورها وعجزها بالمبادرات الأهلية ذات الإمكانيات المحدودة هنا وهناك، وبعض المساعدات الإنسانية الممنوحة من المنظمات الدولية. إن إصرار طرفي الـ ح.رب على إطالة أمدها واستمرار انتهاكاتها والتغاضي عن إعلان البلاد منطقة طوارئ كوارث وبائية أعاق التدخل المبكر لتدارك الوضع الصحي الكارثي، وتسهيل دخول المساعدات الطبية والإنسانية وإتاحة الفرصة لفرق التدخل الطبي بالوصول الآمن للولايات ومعسكرات النزوح الموبؤة وتقديم الخدمات الصحية العاجلة للضحايا خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
​الزملاء والزميلات اختصاصيي المختبرات الطبية:
​نحن في التجمع الديمقراطي للمختبرات الطبية ندعو لتضافر جهود الكوادر الطبية لمواجهة كارثة الانتشار الوبائي، وتسليط الضوء على حقائق انهيار المرافق الصحية من نقص مريع في توفير معينات التشخيص والعلاج والتأكيد العاجل على إعادة تأهيل معمل السودان المركزي (استاك) باعتباره المركز المرجعي في رصد وتقصي تفشي الأوبئة والأمراض المعدية وتخطيط برامج وحملات التحصين لمكافحة الأمراض الوبائية، الذي يعتبر التقاعس في إعادة تأهيله جريمة ح.رب نفضح عقلية سلطات الأمر الواقع التي لا ترى في إنقاذ حياة المواطنين أولوية تفوق أولوياتها في إطالة أمد الـ ح.رب وتسعيرها. وفي هذا الإطار ندعو منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الإقليمية والدولية للتدخل العاجل لتقديم المساعدات الطبية ودعم فرق الاستجابة الوبائية لمكافحة نواقل الأمراض.
​الزملاء والزميلات اختصاصيي المختبرات الطبية:
​فلنناضل معاً مع كل القوى الحية في بلادنا لتأكيد التزامنا المهني والوطني من أجل:
​إقرار وقف إطلاق النار فوراً وبلا شروط وصولاً لإنهاء ووقف الـ ح.رب وضمان حماية المدنيين وعودة المواطنين الآمنة لمناطقهم وتوفير الخدمات الأساسية.
​تأكيد حق شعبنا في الخدمات الصحية والعلاجية.
​الالتزام الصارم بالدفاع عن حقوق شعبنا في الحياة الحرة الكريمة والمواطنة المتساوية في وطن موحد مستقل وديمقراطي.
​معاً من أجل نقابات حرة ديمقراطية مستقلة.
​الالتزام باستعادة نهج الثورة وطريقها للديمقراطية والسلطة المدنية.
​النصر حليف شعبنا وقواه الحية
والنصر حليف شعبنا
​التجمع الديمقراطي للمختبرات الطبية
7 أكتوبر 2025

​#كارثة_وبائية
#السودان
#انهيار_القطاع_الصحي
#وقف_إطلاق_النار
#مختبرات_طبية
#الرعاية_الصحية_حق
#كارثة_الكوليرا
#التجمع_الديمقراطي_للمختبرات_الطبية
#معمل_استاك

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.