
يصادف اليوم، السادس من أكتوبر، ذكرى حرب أكتوبر 1973، وهي رابع الحروب التي خاضتها الأمة العربية ضد كيان الاحتلال الصهيوني من أجل تحرير فلسطين، بعد حروب 1948، و1956، و1967، والتي احتُلَّت فيها شبه جزيرة سيناء المصرية، والجولان السورية، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت آنذاك تحت السيادة الأردنية.
فوجئ كيان الاحتلال، في يوم 6 أكتوبر (العاشر من رمضان)، بهجومين مباغتين من الجيشين المصري والسوري على جبهتي سيناء والجولان، بينما قدمت بعض الأقطار العربية الدعم المالي والعسكري، مثل العراق والمملكة العربية السعودية وغيرها.
تمكن الجيش المصري من عبور خط بارليف، وهو ساتر ترابي ضخم تتبعه تحصينات مائية وعسكرية أقامها جيش الاحتلال. وقد أثبت الجيش المصري في هذه المعركة عبقرية التخطيط العسكري، إلى جانب السرية المحكمة، وإرادة الجندي المصري الصلبة وبسالته، التي مكنته من اختراق أقوى التحصينات.
وقد استطاعت القوات العربية التوغل داخل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، في كلٍّ من سيناء والجولان.
انتهت الحرب باتفاق فض الاشتباك الأول، الذي نص على انسحاب جيش الاحتلال من غرب قناة السويس إلى شرقها، واحتفاظ الجيش المصري بخطوطه المتقدمة التي استعادها شرق القناة.
تمر اليوم ذكرى حرب أكتوبر، في وقت تحتاج فيه الأمة العربية إلى أن تستلهم من تلك الحقبة روح الوحدة والمصير المشترك، والعمل العربي المتناسق الذي يضمن سلامة أراضيها، ووحدة شعبها، واستقلال قرارها.
Leave a Reply