
بيان من تجمع المعلمين الديمقراطيين
.إلى المعلمين والمعلمات
في بلادنا.
يحتفل العالم في الخامس من إكتوبر كل عام، بيوم المعلّم، تقديراً للدّور العظيم الذي يقوم به في تربية الأجيال، وفي تطوير الحياة، وبناء الأمم والحضارات، إلا أن واقع المعلمين في بلادنا اليوم يدعو للأسى والحزن، وحال التّعليم أصدق مرآة للكارثة التي يعيش الشّعب السُّوداني ولايمكن الحديث عن تنمية المجتمع ونشر الوعي والعلم والمعرفة وهناك (15) مليون من الأطفال، خارج أسوار المدارس، وبلادنا مُهددّة بالتّقسيم والتّفتيت، والإزالة من خارطة الوجود ، وشعبها يُعاني منذ 15 أبريل 2023م ويلات الموت والخراب والدّمار والأمراض والنّزوح واللّجؤ، في أسوا كارثة إنسانية في هذا العصر.
الأخوة المعلمين والمعلمات الكرام.
إنّ التّاريخ لن يرحمنا إذا قصرّنا عن المساهمة في حل الأزمة الوطنية التي تعصف ببلادنا، وفي مقدمتها الحرب الطّاحنة التى أوصلت كل شي في حياة شعبنا إلى الحضيض، وعلينا أن نتمسك بالأمل و ألّا نعزل معاناتنا في حقل التّعليم عن الكارثة الشّاملة التي تُطبق على الجميع. فلنوحّد إرادتنا وبرامجنا ونرفع صوتَنا عالياً من أجل وقف الحرب التي دمرّت مقومات الحياة وركائز التّعليم، لنتمكّن من التّعبير عن قضايانا ومطالبة السُّلطة والحكومة بحقوقنا واستحقاقاتنا ومتأخراتنا بكل الوسائل المتاحة والممكنة، فالحقوق لا تتجزأ، وما ضاع حقُُ وراءه مُطالِب
من حق جميع ابناء وبنات شعبنا أن يتلقوا تعليماً جيّداً وعادلاً ومنصفاً، ولا يمكن أن يتحقّق ذلك إلا بانصاف المعلمين ورد حقوقهم، وتهيئة بيئة مستقرّة للتعليم، ليؤدوا واجبهم نحو المهنة والمجتمع وأجياله، وبغير ذلك سيستمر الخراب، ويسود الجهل، وتتعطّل الحياة.
التّحية والتّقدير للمعلمين والمعلمات وهم يُكابدون ما لا يُوصف من معاناة في يوم المعلم العالمي 5 إكتوبر.،وبهذه المناسبة ندعو المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، بالتّعليم وحقوق الإنسان، أن تمارس
دورها الإنساني، تجاه الكارثة التي حلّت بالتّعليم في السُّودان، لتخفيف آثارها المدمّرة.
تجمّع المعلمين الديمقراطيين
5 إكتوبر 2025
Leave a Reply