سكان كود

صحيفة الهدف

محمد ساتي حمد

#ملف_الملحق_الثقافي

امتدادًا عشوائيًا لمقالي السابق الترند عن الكجين أو التكجين السابق، الذي لاقى قبولًا واستحسانًا، ولمن لا يعرف معنى كلمة الكجين: فالكجين هي كلمة تعني كراهية شخص ما، سواء كانت الكراهية سابقة أو لاحقة للعلاقة بين الطرفين، سواء كانت علاقة زواج أو صداقة. (لعلمكم، أنا بكجن كلمة الترند دي كجين مبالغة؛ فلو قلت ليك أنا بريدك زي الترند، أعرف أني بكرهك).

أها، اليوم يا معجبين صفحتي السبعة آلاف ونيف متابع، وأسباب ترندي وسعادتي، وبصراحة جنونية متناهية الجنون. وزي ما عارفين، العالم ده الكجين بقى راقد فيه كيمان كيمان، وكمان زمن الناس بقى ممحوق وضيق جدًا، والعجب كمان أخلاقهم. ياخي، دي بقت ضيقة ضيق شديد لدرجة أحرف ترزي ما قدر يوسعها.

وعشان الناس والعرسان بالتحديد، البعرسو عبر الفيديوهات سابقًا وصدف ملاقاة المواصلات والوسائط والفيس والواتس، والذي منو ما يكجنو بعض ويزعلوا من بعض ويخسروا كمان شيلة وشيلة حال، وتشرذمات وانقسامات أهلية وأقاربية، كيم جونغ أونية بعيدة المدى، لا يحمد عقباها.

فمن رأيي، نركب لي أي زول من يوم يولدوه كود في إيده ويكون معاه على طول، من تشوفه أو تتونس معاه. وحسيت أنك عاوز تدخل معاه في أي علاقة، ما عليك سوى تستأذنه وتمسح الكود في إيده، وبعد ما تضغط على الرابط وتقرأ الشمارات، من حقك بعد ذلك تقرر.

فيا من أولو، وأنت في البر، اختصرت الموضوع وكجنتو من البداية، وأي زول فرّق وشاف طريقه قبل الدخول في أي تفاهمات خلافية، أو واصلت معاه بموجب الشمارات والمعلومات المدخلة في الكود، وفي الحالة دي الكود ده يكون الحل الناجع لأي كجينات مستقبلية.

كسرة: عليكم الله، هسع زمن التكنولوجيا ده (تكنولوجيا بصوت صاحبنا ومعاها ضحكة)، ما في نضمى كتير، الزول يخش مطعم أو موقع أو يقرأ أي شيء، طوالي ينط ليهو الإسكان كود. بس يقوم يوجه كاميرات موبايله، وبمسحه سريعة، الشمارات تنهمر عليه أرر (الراء طويلة)، وهو بعيد عن الكم الهائل من شمار المعلومات عن المأكولات أو المنتجات أو المقروء أمامه.

ما محتاج نظرة شرعية خالص، فيا إما حب المعلومات ومات في دبابيبها، واختار بأريحية كاملة، يحب يأكلو أو يقراه أو يغيرو، وهلم جرّا. أوججنها من أول إسكان واختصر الموضوع، وبيني وبينكم، مقولة الحب من أول نظرة في زمن الإسكان كود ده حقها راح وغنايها مات.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.