استَووا كي أشُقَّ صَفَّكم

صحيفة الهدف

محمد مدني

#ملف_الهدف_الثقافي

نزهةٌ في السؤال المُعَبّأ بالمَسْخَرَة

كيفَ حالُ الضِرامِ المُؤجَّلِ

بين “سلامان” و”الشنفرى؟”

هل تُرانا سنصبرُ حتى نَرَى

ما يؤولُ إليه “نِكاحُ الفرا؟”

أمْ تُرَى

سوفَ يُتْحِفُنا عنترة

بوقود بني عَمِّه

عبر “أنبوب” أخواله

في أديس/ أسمرة؟

أم تُرى

سوف يَخطبُ فينا

سليلُ الأباريقِ والمبخرة

“بيتُ من في الدُّنا

بيتُ من في الذُّرى؟”

أيها الشنفرى

كي تَرِدْ إبلُنا في المَحَبِّ

الذي لا يُباعُ ولا يُشْتَرى

أكْمِل المئةَ الآنَ

لا تهفُ صوبَ المنابعِ

وأحذر سرابَ المَصَبِّ

تَمَسَّكْ بطينِكَ

فالنيلُ أقربُ

والماء أعذبُ

والطَّمي يُنْجِبُ

ما خَصَّبَتْه الخريطةُ

في عطبرة

أيها المستحيلُ – إذا شئتَ – نِسْرًا

وإنْ شِئتَ أن تنحني

فالنعامُ قطيعكَ

والرَّملُ نَعْشُكَ والمَقْبَرَة

لا تكن جسرَهم للعبورِ

فإنَّ الجسورَ طريقُ اتجاهين

إنَّ الهواءَ الذي تشْهقه

ليس الهواء الذي تَزْفُرَه

أيُّ جسرٍ سيعبرُ طابورُهم

والدماء التي أدْمَعَتْكَ

غَدَتْ أنهُرا؟

خَلِّ دمْعَكَ ينثالُ

يحرِقُ جفنيكَ

كي لا تميل إلى المغفرة

فأنتَ الخبيرُ

بأنَّ الذي عن يمينِكَ

مثل الذي عن يساركَ

ظِلٌّ لباطِن ما أظْهَرَا

أقصدِ الأصلَ

فالظل يرحلُ

حين يضُمُ الأساسَ الثَّرى

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.