
شهدت مناسيب النيل ارتفاعات كبيرة في مناطق الكلاكلات والقلعة والدخينات بولاية الخرطوم، فيما أشار ناشطون من الجزيرة أبا بالنيل الأبيض إلى زيادات مشابهة قد تغمر أحياء عديدة مرة أخرى هذا العام، على غرار ما حدث العام الماضي.
وفي ولاية نهر النيل، لوحظ ارتفاع ملحوظ في مناسيب المياه شمال الخرطوم، مما ينذر بكوارث محتملة في تلك المناطق، خاصة في ظل المأساة التي يعيشها المواطنون جراء الحرب، من نزوح وأمراض وأوبئة وفقر وانعدام أبسط مقومات الحياة.
وتظل حياة الآلاف على ضفتي النيل مهددة في ولايات سنار، ونهر النيل، والخرطوم، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، وهي الولايات التي حذّرت سلطات الدفاع المدني من احتمال وقوع فيضانات فيها، فيما سيؤثر الفيضان المتوقع على أنشطة قطاع واسع من المزارعين وصائدي الأسماك.
ومن جانبها، لم تُفصح الجهات المختصة في وزارة الزراعة والري عن تأثير افتتاح سد النهضة الإثيوبي خلال سبتمبر الحالي على مناسيب المياه في النيل الأزرق، أو عن الإجراءات والتحوطات المتخذة لمواجهة الفيضان المتوقع خلال الأيام القادمة. وأصدرت وزارة الري والموارد المائية السودانية تنبيهًا عاجلًا للمواطنين المقيمين على ضفاف النيل، دعت فيه الجميع إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، خصوصًا في المناطق الأكثر تعرضًا لمخاطر الفيضان.
وأصدرت السلطات السودانية تنبيهًا من الفئة الحمراء لخمسة أقاليم على ضفاف النيل بسبب ارتفاع مناسيب المياه. وتشير تحليلات بعض الخبراء إلى أن سد النهضة الإثيوبي قد يساهم جزئيًا في زيادة مخاطر الفيضانات نتيجة تفريغ المياه المفاجئ، في حين ترى إثيوبيا أنه ساهم في التخفيف.
Leave a Reply