
أعلن لاري إليسون، مؤسس شركة “أوراكل” وثاني أغنى رجل في العالم بعد إيلون ماسك، عزمه التبرع بنحو 95% من ثروته التي تبلغ 373 مليار دولار لدعم مبادرات علمية وإنسانية عالمية.
وارتفعت ثروة إليسون مؤخراً بفعل نمو أسهم “أوراكل” في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، إضافة إلى استثماراته الكبيرة في شركة “تسلا”، ما عزز موقعه بين كبار أثرياء العالم.
ويتركز نشاط إليسون الخيري عبر معهد إليسون للتكنولوجيا، مؤسسة ربحية متخصصة في الأبحاث العلمية بالشراكة مع جامعة أكسفورد، ويهدف المعهد إلى معالجة قضايا كبرى مثل الرعاية الصحية، الأمن الغذائي، التغير المناخي، والذكاء الاصطناعي. ومن المنتظر افتتاح حرم بحثي جديد في أكسفورد عام 2027 بتكلفة تصل إلى 1.3 مليار دولار.
وساهم إليسون سابقاً بمبالغ كبيرة لدعم البحوث الطبية، منها 200 مليون دولار لإنشاء مركز لعلاج السرطان بجامعة جنوب كاليفورنيا، وحوالي مليار دولار لأبحاث الشيخوخة. ويعتمد إليسون نموذجاً فريداً لإدارة تبرعاته، يجمع بين الطابع الربحي وروح ريادة الأعمال، في محاولة لتقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية، رغم أن هذا النهج أثار جدلاً في الأوساط الأكاديمية.
ويؤكد إليسون أن الثروة الحقيقية تُقاس بتأثيرها على المجتمع، معتبرًا المال وسيلة لإحداث تغييرات ملموسة في حياة البشر، مفضلاً توجيه جهوده نحو الصحة والبحث العلمي وحماية البيئة على استكشاف الفضاء أو المشاريع الرقمية الثورية.
Leave a Reply