مروي .. (الحال يغني عن السؤال)

بقلم: أ. علي الدوش

مع ما أسموه تصحيح مسار، الحال في مروي يغني عن السؤال، قطع الكهرباء والماء، المسغبة وارتفاع الأسعار، وعجز المواطن عن الإيفاء بمتطلبات الحياة الحرة الكريمة، الانقطاع شبة الدائم للتيار الكهربائي حسب البرمجة المجحفة في حق الإنسان والزرع والضرع، وفشل الوعود الزائفة باستقراره من جهات تعددت مسؤولياتها وأجندتها والمحصلة النهائية صفرية الناتج.

إن عدم استقرار الدولار وتأثيره على أرفف البقالات بشكل مباشر رغم الارتفاع والهبوط المصطنع لأجل أجندة معلومة، زائدًا على ذلك الخوف والتوجس من الخريف وما حدث من مرارات في العام الماضى لا زالت عالقة بالحلوق.

وفوق كل الذي يدور يأتي دور موظفي الضرائب في حملتهم المسعورة لتوفير ميزانية الحرب من عرق المغلوبين على أمرهم في مكابدة الأمرين في دوائر النزوح واللجوء، من ما حاد باصحاب المحال التجارية بإغلاق متاجرهم أمام المنتفعين خوفًا من رسل وزير المالية في مسعاه الأخير، مما فاقم الأزمة التي أضاعت طموحات الساعين للحياة الحرة الكريمة.

وبهذا تكون سلطة الأمر الواقع قد نجحت في جعل المواطن يتفيأ سموم مضاعفات الحرب الحارقة في صيف حارق، تلك الحرب التي برهنت كل الدلائل والقراءات على عبثيتها بدون نصر حاسم أو سحق كامل لأي طرف على الآخر، مهما ادعى ومهما توعد بإفناء خصمه.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.