
الخرطوم: الهدف
#الهدف_متابعات
جدد حزب البعث العربي الاشتراكي رفضه القاطع لإطالة أمد الحرب في السودان، معلنًا أن تشكيل “حكومة” جديدة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع وحلفائها يمثل تصعيدًا سياسيًا خطيرًا وتوجهًا يصرف الأنظار عن الأولوية الوطنية والشعبية لوقف الحرب بلا شروط.
وأكد الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس عادل خلف الله في تصريح لـ”سودان تربيون” أن هذه الخطوة “تنكب عن جادة طريقها بتعقيد أوضاع البلاد، وباستدعاء المزيد من التدخلات الخارجية، الإقليمية والدولية، وتهديد جدي لوحدة السودان، شعبًا وأرضًا، وتفريط في سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه”. وقال: بغض النظر عن الذرائع والحجج المصاحبة لإعلانها، فإن هذه “الحكومة” تندرج في إطار تبادل الأدوار بين معسكري الحرب لإطالة أمد الصراع، سواء بالتصعيد السياسي أو العسكري، وذلك “حماية لمصالحهم الضيقة وتعبيرًا عن توجهات ومصالح ممولي الحرب، ممن هم في الداخل وفي الخارج، باستعارة خطاب وتكتيكات من سبقوهم بنماذج أضرت بوحدة البلاد وفصلت شمالها عن جنوبها”.
وشدد خلف الله على أن الادعاء بنزع شرعية سلطة لا شرعية لها، وتشارك أطرافها في تقويض الانتقال الديمقراطي بانقلاب 25 أكتوبر 2021، “لن يمنحهما ‘الحكومتين’ شرعية، وإنما يضع الأساس المادي لمزيد من التقسيم والتشطير، الذي كان فصل الجنوب خطوة تنفيذية ضمن مخططه المعلن”.
وأوضح عادل أن “معسكر استمرار الحرب يتقاسم بهذا مسؤولية التقسيم وخدمة المشروع الإمبريالي الصهيوني في إطار الشرق الأوسط الجديد، الذي لا يمكن عزله عن علاقة معسكر الحرب بالعدو الصهيوني والاستقواء به لتنفيذ الانقلاب، وتسابقهما الحثيث للحصول على دعمه إبان الحرب العبثية بأي ثمن”.
واختتم عادل خلف الله بالتأكيد على أن “الإقدام على هذا المنزلق الخطير، غير المفاجئ، لا يزحزح أولوية وقف الحرب، عبر المباحثات، ولا يغني عن بذل المزيد من الجهود وحشد الطاقات الوطنية، والضغوط الشعبية على معسكرها لوقف إطلاق نار غير مشروط، والكف عن تبادل الأدوار في التصعيد والتصعيد المضاد، واستدعاء التدخلات الخارجية”.
Leave a Reply