حزب البعث العربي الاشتراكي يحمّل الدعم السريع مسؤولية تصاعد جرائم القتل بوسط دارفور



  1. زالنجي: الهدف

#الهدف_بيانات

أدان حزب البعث العربي الاشتراكي- تنظيمات وسط دارفور(زالنجي)- بشدة تصاعد جرائم القتل العمد في الولاية، محملاً قوات الدعم السريع، التي تسيطر على الولاية، المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.

وأشار الحزب في بيان له إلى تكرار حوادث القتل والسلب على يد أفراد يستقلون دراجات نارية، واصفاً إياها بـ “الظاهرة الغريبة” التي تحدث دون حسيب أو رقيب، مما يوحي بـ “تواطؤ” أو “رضى” من سلطة الأمر الواقع. وساق البيان عدة أمثلة لضحايا سقطوا في حوادث عنف مروعة.

ودعا الحزب القوى الوطنية بالولاية إلى تشكيل “جبهة وطنية عريضة للديمقراطية والتغيير” للضغط على أطراف الصراع من أجل وقف الجرائم وحماية المدنيين.

“الهدف” تنشر نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي

قيادة تنظيمات وسط دارفور (زالنجي)

بيان هام

قال تعالى:

«من قتل نفسًا بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا»

صدق الله العظيم

حول الجرائم المرتكبة في حق شعبنا بوسط دارفور (زالنجي)

في ظاهرة غريبة على مجتمع ولاية وسط دارفور (زالنجي)، برزت في الآونة الأخيرة موجة من القتل المتعمد ينفذها أفراد يستقلون دراجات نارية (المواتر)، يعتدون على المواطنين لنهب مقتنياتهم، وإذا ما اعترضهم الضحايا يُقتلون في الحال، دون حسيب أو رقيب. وكما يُقال: “من أمن العقاب أساء الأدب”.

إن هذه الجرائم المتكررة أمام سلطة الأمر الواقع، المتمثلة في قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لا يمكن أن تتم إلا برضا أو تغاضٍ منها. فعمليات القتل أصبحت شبه يومية، والمجرمون غالبًا ما يختفون دون أن تتمكن القوات المسيطرة على الولاية من القبض عليهم، وكأن هناك تواطؤًا أو اتفاقًا غير معلن لترك دماء الأبرياء تُسفك في وضح النهار.

يا جماهير شعبنا الأماجد،

إن حزبكم، حزب البعث العربي الاشتراكي، ظل يراقب مجريات الأحداث عن كثب، ونورد فيما يلي بعض النماذج من الجرائم التي هزّت الضمير الإنساني في ولاية وسط دارفور:

مقتل صاحب بترينة لشحن الهواتف النقالة في منطقة الحميدية، حيث اعتدي عليه في وضح النهار وسُلبت ممتلكاته أمام مرأى ومسمع الناس، دون أن تُتخذ أي إجراءات من سلطة الأمر الواقع.

مقتل امرأة تعمل في تجارة الوقود على يد أفراد يستقلون دراجة نارية، وقد تم اغتيالها بدم بارد على قارعة الطريق، ولم يُبدِ المسؤولون أي اهتمام.

الجريمة المروعة يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، حين أطلق أفراد يستقلون “بوكسي” النار على صاحب ركشة تعطلت في الطريق، ليفارق الحياة دون ذنب يُذكر.

إن حزب البعث العربي الاشتراكي يدين بشدة هذه الجرائم المروعة والانتهاكات المتكررة ضد المواطنين الأبرياء في وسط دارفور، والتي ترتكبها عصابات إجرامية تعيث في الأرض فسادًا، تحت غطاء من التواطؤ أو العجز من قبل قوات الدعم السريع. لقد تحولت ظاهرة قتل المدنيين إلى مشهد يومي في زالنجي ومحيطها.

ويحمّل الحزب، بصفته صوت الجماهير، قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن حماية المواطنين، بصفتها سلطة الأمر الواقع المسيطرة على الولاية. كما يؤكد أن انتشار الميليشيات وتعدد أسواق السلاح والجريمة المنظمة دليل قاطع على عدم أهلية قوات الدعم السريع – أخلاقيًا ومهنيًا – في حفظ الأمن وحماية المدنيين.

ويجدد حزب البعث العربي الاشتراكي تحميل قوات الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن كل الجرائم والانتهاكات التي تقع في الولاية، معتبرًا أن تلك القوات باتت تستهين بحياة المواطنين، وتفتقر إلى أي التزام بحمايتهم.

ويدعو الحزب القوى الوطنية في الولاية إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة للديمقراطية والتغيير، للتصدي لهذه الانتهاكات، وللضغط الجماهيري والإعلامي على أطراف الحرب العبثية من أجل وقف إطلاق النار، والسعي إلى حل تفاوضي عاجل ينهي الجريمة المستمرة بحق شعبنا في دارفور وفي كافة أرجاء السودان.

وإن عدتم عدنا… لهتافات الشوارع والنشيد.

حزب البعث العربي الاشتراكي

قيادة تنظيمات وسط دارفور (زالنجي)

28 يوليو 2025م

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.