
باريس: وكالات
#الهدف_متابعات
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رسميًا، أن الولايات المتحدة أبلغت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أودري أزولاي، بقرار انسحابها من المنظمة، وذلك في أعقاب قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في المنظمة الأممية. ويأتي هذا القرار ليشكل انسحابًا جديدًا من جانب واشنطن، في خطوة تعكس تصعيداً سياسياً واضحاً ضد ما تعتبره “تحيزاً مؤسسياً” داخل المنظمة ضد إسرائيل.
القرار الأميركي، الذي أعلن عنه الرئيس السابق دونالد ترامب خلال خطاب ألقاه في واشنطن، يمثل ثالث انسحاب من نوعه للولايات المتحدة من اليونسكو، بعد انسحاب أول في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان عام 1984، وثانٍ خلال إدارة ترامب نفسها في 2017، قبل أن تعود واشنطن إلى المنظمة في 2023 في عهد إدارة الرئيس جو بايدن.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة اتخذت هذا القرار “رداً على قبول اليونسكو عضوية فلسطين، وتوسع ما وصفته بأجندة أيديولوجية لا تنسجم مع القيم والمصالح الأميركية”. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، أن المنظمة “فشلت في ضمان التوازن والحياد”، وأن السياسة الخارجية الأميركية ترى أن استمرار واشنطن كعضو ممول وفاعل في منظمة تتخذ قرارات “منحازة” هو أمر لم يعد مقبولاً.
من جهتها، أعربت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، عن أسفها لهذا القرار، مشيرة إلى أن المنظمة كانت قد استعدت لاحتمال انسحاب الولايات المتحدة، وقللت من التأثير المالي للقرار، بعد تنويع مصادر التمويل وتقليص الاعتماد على مساهمات واشنطن التي باتت لا تمثل أكثر من 8٪ من الميزانية العامة للمنظمة. وأكدت أزولاي أن برامج اليونسكو في مجالات التعليم والتراث والثقافة ستتواصل دون تعطيل.
القرار الأميركي لقي ترحيبًا مباشرًا من الحكومة الإسرائيلية، التي اعتبرت أن انسحاب واشنطن “خطوة منطقية في وجه التسييس المفرط داخل اليونسكو”، بينما وصف مسؤولون فلسطينيون القرار بأنه “انحياز جديد ضد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، واعتبروا أن قَبُول عضوية فلسطين لا ينبغي أن يُقابل بمقاطعة للمنظمة وإنما بالحوار والالتزام بمبادئ الأمم المتحدة.
Leave a Reply