تغير مواقف مثقفنا !!!

بقلم: صديق أنصاري
#ملف_الهدف_الثقافي

مواقف المثقف السوداني فريدة من نوعها لدرجة أجبرت المهذب دكتور حيدر أن يصفه بأنه متغير المواقف لدرجة أنه، مسافة أن يخرج من المكان يستطيع القول ونقيضه.
ولو بحثت في مواقف المثقف المؤيد للحرب العجب فهو، الذي اتهم قوى إعلان الحرية بالخيانة لمشاركتهم السلطة.
وطالب بحل “الجن.جويد” وذهاب العسكر للثكنات.
وهو نفس المثقف، الذي يهز ويبشر الآن، بغض النظر عن المعسكر.
وفي تاريخ المثقف السوداني العجب، وأتيحت لي الفرصة لبحثت في أنصع نموذجين.
الأول مولانا بابكر عوض الله، الذي وقف مثل السيف متحديًا قرار حل الحزب الشيوعي ثم استقال من منصب يحلم به الجميع.
وما أغمضنا أعيننا قليلًا، وجدناه لم يكتف بالمشاركة في انقلاب عسكري حل الأحزاب بل شارك في اغتيال الحزب نفسه وكأنه لم يكن المدافع عن حقه في الوجود.
أما المثقف الثاني فهو الشاب النابه، الذي زلزلت سلسلة مقالاته، أكلت يوم أكل الثور الأحمر المجالس ودافع دفاع المستميت عن حق الحزب الشيوعي في الوجود.
وبنفس طريقة مولانا وجدناه في موكب العسكر ولم يكتف مثل مولانا باغتيال الحزب، الذي دافع عنه ولكنه ذهب في صنع أتفه دستور في تاريخ الدساتير، الذي منح جعفر نميري السلطة المطلقة.
وهذا هو وش القفص كما يقول المصاورة فتخيل، الذي دس منك والمعنى أن المثقف السوداني يبحث عن ذاته أولًا.
وبطبيعة الحال فإن الإطلاق ظالم فهناك نماذج كالبدور في حياتنا ولو ضربت مثال سأقول البروف محمد عمر بشير ولأن هذا تداعي وليست دراسة سأقف هنا.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.