“القصة دي حقيقية حكاها لي زول”

بقلم: سهل الطيب
#ملف_الهدف_الثقافي

قال لي: ما عندي علاقة بوسائل التواصل والميديا.. شغال محامي، والفيني مكفيني، وبمرق من المكتب آخر اليوم للبيت، لحدي ما جاني زول داير يشتكي مستأجر ما قادر يدفع قروش زيادة للإيجار، رغم إنو إيجار المثل في البيوت الجمبو زاد زيادة كبيرة، ومرات بتأخر حتى في القيمة القليلة البيدفعها.
قال لي: هو زول طيب، بس الحالة بقت صعبة، وداير أمرقو عن طريق المحكمة.

لقيت الموضوع ساهل، خاصة إنو بتأخر في الدفع. وسألتو عن اسم الزول دا، ولما سمعت الاسم قعدت أستفسر عنو أكتر، ووعدتو خير.

تاني يوم اتصلت على الزول لو عندو صورة للمستأجر دا، وفعلاً جاب لي صورة واتأكدت تمامًا. واتصلت على كم زول في الدفعة ووريتهم الحاصل، وبعد أسبوع كنا جمعنا قروش تلاتة شهور، سلمناها لي سيد البيت، وقلنا ليهو: عمك دا كان دفع ليك شيء شيل منو، وكان ما دفع ليك ما تسألو، ونحن بنديك إيجار المثل، بس الموضوع يكون سري بيناتنا.

الزول طلع ود ناس، وحلف ما يشيل قرش إلا يعرف الحاصل شنو. وقلت ليهو: الزول دا كان أستاذنا، ودايرين نعمل ليهو نظام معين بدون ما يعرف.

في النهاية عملنا قروب في الواتساب، وضمينا ليهو الدفعة كلها، وبدينا نجمع، وعرفنا عندو قطعة أرض في الإسكان. كلها كم شهر والأمور بدت توضح، والقروش جات: شيء ريال، وشيء درهم، وشيء دولار، وشيء إسترليني، والبنيان قام.

والغريبة، حتى سيد البيت الكان داير يشتكيهو خشا في الرصة، وجاب لينا اتنين لوري طوب من معارفو.
عمك قرب يجن، وبقى يمشي يقعد يعاين في بيتو، وما عارف البحصل دا شنو. مرة يسأل، ومرة عيونو تدمع براها، ومرة يتونس مع البنايين.

هسه خلاص رحل بيتو، والقروب العملناهو لسه شغال: ونسات، وشمارات، ونُكت، ومرة بنشوف زول في المجموعة نُزبط ليهو موضوعو.

الميديا دي فيها حاجات كويسة لو استغليناها صاح.