
بقلم: إبراهيم وان
كاتب من موريتانيا
#ملف_الهدف_الثقافي
في زحمة العطلة الصيفية، حين يظن الناس أن الراحة هي غاية الغايات، تغيب عن البعض حقيقة أن الثقافة أيضًا نوعٌ من الراحة، بل هي الراحة التي تُثمر.
ومع أطلالة فصل الخريف، حين تلبس الطبيعة أبهى ألوانها وتهمس الأشجار بأسرار المواسم، يصبح للأنشطة الثقافية طعمٌ مختلف.
في الخريف، تصفو السماء وتلين القلوب وتتهيأ الأرواح لاستقبال كلمة جميلة، أو نقاش هادف، أو أنشودة تتغلغل في الأعماق.
لماذا لا يكون هذا الفصل محطةً للتأمل الجماعي؟
لماذا لا ننقذ عقولنا من سبات الترفيه السطحي بأنشطةٍ تحيي الوعي وتجمع الناس على الخير والجمال؟
إن إقامة ندوات، أمسيات شعرية، ورشات إبداعية، حلقات قرآنية أو سهرات تراثية في أحضان الطبيعة الخريفية، ليست ترفًا، بل ضرورة مجتمعية، تزرع في الناشئة حب المعرفة، وفي الكبار روح الانتماء، وفي الجميع معنى العيش المشترك.
فلنجعل من الخريف موسمًا للثقافة، ولنترك أثرًا جميلاً في ذاكرة الأجيال.
Leave a Reply