أهزوجة شعبية في تخليد استشهاد القائد محمد سليمان الخليفة عبد الله التعايشي

الشهيد الحي

دم الشهيد موية حياة

الحجّاج وقف.. قال استرحنا خلاص
المِرَق انكسر.. واتشتّت الرصاص
من رُبع الخراب جانا الخبر في البقعة
الفارس وقع، وقبيلتو… جاتا الصاقعة
سيوفها اتكسّرن، وخيولها فزّت راجعة
واللهب انبهل، أكل اليابس واليانعة

مَرَق الثورة ما هو حديد…
وما هو رصاص
مَرَق الثورة مجدول من عروق الناس
من شاكوش هتف
جاراه صوت الفاس
أنحن الثورة، نحن عمادا، نحن الساس

المجد ليك يا أبوهو، يا العلمتنا
إنو العروبة الكادحة
يوم الزنقة زادنا ودّخَرنا
وإنو البِيابا الموت
لا بندورو، لا بنعرفو، لا هو مننا
والقومة ليك يا أمو
يا الراجياهو في آخر السنة
ببيت حلال تسكن إليهو
يقاسمها الشقا والهنا

لمن ظهر في يوليو، متوشح، مخضّب بالدما
لا قلت “مات”، لا قلت “فات”، لا قلت “خالف وعدنا”
شلت المناحة عديلة، والحي ووب غنا
والريشة ما انقطعت، ولا صابا الوَنَى
طلعت جبال، قطعت بحور، شقّت خلا
مرقت مَدّاعي زفاف، وزهرة سوسنة
للشام، ولبغداد، ولمكة، وقنا
والسيرة مرقت في العصير، موكب سنا
أولنا في فاس، وآخرنا في المقرن هنا

وعريسنا جمل الشيل، وبهجة عمرنا
واقف يرّقص في البنات، وكل بت قالت: “أنا”
تتقدمو، وتبراهو، عين الشعب تحرسو للمنى
ليوم نزالنا الجايي، كان غاب، كان دنا
يوم دمهم يصبح ضريرتنا وبخورنا وندّنا

دم الشهيد موية حياة
وشهيدنا دمو يشيل، يلد مليون جنا

استُشهد القائد محمد سليمان الخليفة، عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، في 22 يوليو 1971، في حادثة سقوط الطائرة العراقية في الأجواء السعودية.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.