صديق تاور لـ”الهدف”: فشل منبر واشنطن يعني استمرار الح.رب بلا سقف أخلاقي… والقوى المدنية مطالبة بتوحيد جهودها

القاهرة: الهدف

أكد عضو مجلس السيادة الشرعي في السودان البروفيسور صديق تاور، أن فاعلية منبر واشنطن تتوقف على جدية القوى المشاركة فيه، وصدق رغبتها في وضع حد للح.رب الدائرة في البلاد، مشددًا على أن هذا الأمر لا يمكن تقديره بالتخمين أو التمنيات، بل بما ستُفضي إليه نتائج المحادثات المقبلة. وأضاف أن اشتراك دول مرتبطة بالنزاع السوداني تأثيرًا وتأثرًا قد يخلق فرصة حقيقية للضغط على أطراف الح.رب.
وأوضح تاور، في تصريح خاص لـ”الهدف”، أن طرفي الح.رب العبثية يفتقدان الإرادة والقرار، كلٌّ بحسب ظروفه الخاصة، سواء من حيث الالتزامات الخارجية، أو التحالفات الداخلية، أو السيطرة على قواعد أنهكتها الح.رب. وأضاف أن القاسم المشترك بين الطرفين، بعد أكثر من عامين من الصراع، هو توازن الضعف، وارتكاب ج.رائم كبيرة بحق البلاد والشعب.
وأشار تاور إلى أن من أبرز العقبات التي قد تواجه منبر واشنطن، الانطلاق من أجندة أطراف المنبر، بدلًا من أجندة السودانيين أصحاب المصلحة الحقيقية في إنهاء الح.رب، يشكل تهديدًا لنجاح المبادرة، مؤكدًا أن كل طرف يسعى لوقف الح.رب بما يخدم مصالحه الخاصة، والتي غالبًا ما تكون متقاطعة ومتناقضة. ورأى أن تجاوز هذه العقبة لا يكون إلا بالانطلاق من رؤية القوى الوطنية الرافضة للح.رب.
وشدد عضو مجلس السيادة الشرعي على أن القوى المدنية الرافضة للح.رب تتحمل مسؤولية تاريخية في توحيد صوتها ورؤيتها وبرامجها نحو وقف الح.رب، ودعاها إلى محاصرة قوى الح.رب والفتنة_ التي تهدد وحدة البلاد _ وإلى ممارسة دورها في توعية الشعب بأهمية الوحدة والتماسك والتكاتف في مواجهة التفتيت ونهب الموارد وتجار الح.روب. كما دعاها إلى تعزيز ثقة السودانيين في مشتركهم الوطني وفي قدرتهم على تجاوز هذه الصفحة الشريرة من تاريخ البلاد.
واختتم تاور تصريحه بالتحذير من أن فشل منبر واشنطن، كما دللت تجربة العامين المنصرمين، سيعني استمرار المواجهات وتصعيدها بلا سقف أخلاقي، لا يراعي حرمة الأرواح ولا سلامة المدنيين والأسرى، ولا يأبه بالمناطق السكنية أو بالبنية التحتية للبلاد.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.