
د.ريل إبراهيم
#ملف_الهدف_الثقافي
عندما تغيب الشمس..
يأتي شريط الذكريات فيهمسُ همسًا
أنا أنتِ.. أنا أنتِ
بهذا الحس ترتب أفكارًا من الحاضر وتربطها بيومِ الأمس
ودائمًا تطرقُ أبوابي تقول بأنها زائرة بهذا النص
ولكنها اعتادت زيارتنا، وصارت قريبة كأخذ نفس
تراقب لي شهقاتي وزفراتي.. وتحسبُ نبضي وتجس
وصارت ترتمي فيني كأنها طفل بريءٌ يريد الأنس
ولم أدري بأنها قاتل مأجور، بخطةٍ مهندسةٍ من فارس يرأس
فكانت تسقي أوردتي حكاياتٍ وتذهب نحو شرياني به تغرس
نقيم الليل في صخب، تغني في رأسي بأفكارِ كأنه عرس
وتهدأُ لحظة أخرى أقولُ نجوتُ وأنامُ، وتأتي في صباحاتي بذاتِ الخُلس
عجزتُ منها لأني رفضت أن أختار عيش الحبس
ما زالت تلاحقني فلا أرتاح
أظن أني قد شخت بأشقائي
لأني ما زلتُ أنكرها ولم أرضى بأنه درس
فعندما تغيبُ الشمس..
يأخذني ظلام الليل يجانسُ أفراحي بآلامي بكل هدوء
يظهرها ليَّ ويدس
وهكذا سلبت مني كل ما أملك وأصبح قلبي لها مجلس لتعذيبي..
تغفو لتوحي لي براحتها ومن ثم تبدأُ ما أوصاها به
فكانت فيني متمرس
وأنا أنظر بعين الحزن إلى قلبي الحنون وعقلي لم ينم، بل له يحرس
ولكن عيني لم تغفل عنه وإن عجزت يداي بأن له تلمس
فعندما تغيب الشمس يعود الحب بأفكارٍ تخطو خطوة خطوة..
ومن ثم بك تفرس
كنت قد جئت أقول أحميني منهم، إنهم يريدون خطفي من دربك فأنقذ
فتداركتُ في نصف الطريق بأنهم أهلي وأنك جارحٌ مختص
وأصبحت أنازع كي أعود، حاربت ذكاءً مدهشًا
إني قد رميت أسلحتي.. استسلمتُ تمامًا هذه المرة فلا تعبس
ولكن هي الأوجاع تلهمني
تعود بنفس الهمس
أنا أنتِ.. انا انتِ بهذا الحس
خطوة خطوة ومن ثم بي تفرس
بنفس الحس..
Leave a Reply