
جماهير شعبنا الأوفياء
إن تحذير حزب البعث في بياناته، منذ اندلاع الحرب بأن هذه الحرب العبثية ،ماهي إلا وسيلة بائسة لتشكيل واقع سياسي جديد يعمل من أشعلوها على الاستفادة السياسية والاقتصادية القصوى منها، هو الواقع، الذي تعيشه محلية مروي من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من شهرين، الذي تتأثر به حياة المواطنين والمنتجين وأصحاب الأعمال، وخدمات توفير مياه الشرب والزراعة والإنتاج الحيواني.
فمنذ أن استهدفت قوات الدع-م الس-ريع محولات الكهرباء، نشطت العناصر الأمنية والكيزانية في بث الإشاعات، والإعلان عن تحركات للسد وتجمعات أمام مقرات الكهرباء، مع نشاط موازٍ لعناصرهم، بالتنبيه للحالة الأمنية، التي تمر بها البلاد، وإعلان التسلط الأمني بدواعي الحرب وإطلاق فرية الخلايا النائمة والمتعاونين، ونشاط بعضهم في الحلول الجزئية لذر الرماد عن الأزمة الكلية، فقد كان الغرض من كل ذلك قطع الطريق أمام أي تحركات جماهيرية تطالب بتوفير الخدمات. ومع علمهم بأن أدوات تحقيق المطالب، معلومة ومجربة، رسختها نضالات الشعب السوداني، فخوفهم منها واحتوائها هو سر إطلاقهم الدعوات للاعتصام بالسد، والأخرى بتكوين لجنة من عناصر النظام البائد. وَكل ذلك لن يمر علي فطنة الشعب السوداني.
إن من فسد في مال إنشاء السد والمشاريع المصاحبة، وتعويض المتضررين لايمكن أن يكون هو المنقذ، وبين ليلة وضحاها.
يا أبناء شعبنا الصابر
إن استهداف البنى التحتية، بالتدمير والتعطيل، جريمة تجاه أهالينا بمروي ومحيطها، فقد وصل سعر برميل المياه لسبعة ألف جنيه وارتفع سعر العلف والبرسيم لأرقام غير مسبوقة وخسر ملاك الدواجن والألبان منتجاتهم، والمزارعين محاصيلهم.
إننا في حزب البعث تنظيمات مروي نحيي مهندسي وعمال الكهرباء على مجهوداتهم، رغم شح الإمكانيات.ونناشد القوى الحية بمحلية مروي أن تستجمع طاقاتها وتنظم صفوفها للدفاع عن حقوق المواطنين في توفير الخدمات، والحريات، وأن تفضح تحركات فلول النظام البائد والانتهازيين، الذين يحاولون الاستفادة من الأزمات وإعادة ترميم عناصره المحروقة والمنبوذة، على حساب حياة الناس ومصادر دخلهم وإنتاجهم، والتنديد باستمرار الحرب، والضغط بكل السبل لوقفها وبلا شروط.
لا سلطة بغير الشعب ولا وصاية على الشعب وأحزابه وتنظيماته
حزب البعث العربى الاشتراكي(الأصل)
مرو ي
2025/7/18
Leave a Reply