الحكومة أم كف


✍🏽خالد ضياء الدين

عندما تطلب من أحدهم قتل باعوضة على خدك عليك أن تتحمل النتيجة، وإذا كان بينك وبين ذلك الشخص نقاش وحديث وخلاف، عليك حجز موعد عاجل مع طبيب الأسنان، قبل أن تطلب منه قتلها، أولًا لأن صفعة مدوية ستفرقع في صدغك بغرض قتل الباعوضة، لتقتل معها أشياء أخرى.

قياسًا على ماسبق، المشتركة تنتظر أن تحط باعوضة فما دونها على خد الشريك الأكبر لتقوم بقتلها، وهذا الأمر يشترك فيه معها أكثر من 150 مليشيا تدعي ولاءها له وهي تقاتل أو تدعى إسناده، ليس حبًا فيه وتراب الوطن، إنما لأمر في نفس يعقوبها.

قائد الد.عم الس.ريع قال: (برهان قال لي خليها بتمشي، بتجينا راجعة) فهل بعد ال 150 مليشيا وأكثر “غير الدعم السريع” ومليشياته المتحالفة معه، وحكومة متعثرة هنا وأخرى هناك، هل ينتظر البرهان عودة الأمور مرة أخرى إليه، وأن تجيه راجعة براها؟.. ياخ هاااع

انفرط العقد وتشتت حباته، وأصبحت البلاد خارج السيطرة، كل يستطيع إنشاء مليشيا قبلية، أو عصابة مسلحة، ويستطيع إيجاد ممولين، وتسليح ودول تدرب وتوفر الإقامة للمليشيا في دول الجوار، وترعاها من بداية تكوينها بيضة ثم يرقة فشرنقة إلى أن تصبح باعوضة مكتملة النموء، تقف (وتتمطى) في خد الجيش، الذي لايسمح بمس هيبته أثناء القيام بقتل الباعوضة، التي تمص دمه، وقد تصيبة بحمى الملاريا وحرق الدم.

جبريل حارن في وزارة المالية، ومناوي بكل صلف الدنيا قال للصحفي: ” نحن ماعندنا مرشح بترفض”، وكيكل اكتفى بالسيادي، وشيبة ضرار مصر يدمجوه ويسرحوه أسوة (بالمرحوم)، بالطبع شيبة مايزال يعاني من “الفرمطة” الأولى، وكامل إدريس أقل من أن يصفع الباعوضة، لعله يستحي أو خائف من انتقالها إلى خده.

تحالف حميدتي/ الحلو، لن ينجب أطفالًا أسوياء لذلك اتوقع تنتهى العلاقة عند اكتشاف الخلل الجيني بينهم بعد أول مولود في علاقتهم التأسيسية، لكن من سيوجه الصفعة الأولى في خد الآخر لقتل الباعوضة، هذا ما ستسفر عنه الأيام القادمة، وإن كنت أعتقد أن الدعم السريع سيكون المبادر مستفيدًا من طول يده وتجاربه السابقة، وأن التأسيس في الأصل له ركيزة واحدة في منتصف الخيمة قوامها قوات وإمكانيات الدعم السريع .

150 مليشيا تمشي بيننا تأكل وتقاتل وتنام..وتدينا السهر.

ترفع من سقف مطالبها، وتهدد بقتل الباعوضة، أين حطت رحالها، فهل يحتمل الخد تلك الصفعات أم سيتحقق، سيناور البرهان لتتحول الباعوضة من خد لخد ويقوم في كل مرة بمحاولة قتلها صفعًا حتى تعود الأمور مرة أخرى تستقر مابين الدعم السريع والجيش، عندها سيحدث اتفاق ثنائي تحت عنوان( لا تصفعني لا أصفعك) ولنتفق على الجميع، انت هش من الغرب وأنا بنش من الشرق، وإلى أن يحدث ذلك تبقى الباعوضة اللعينة تطن في آذان الشعب.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.