نور السُّرى

بقلم: وردة سعيد
#ملف_الهدف_ الثقافي

حمدتُ سُراك يا ليلَ الوصالِ.. على مهَلٍ وقد أُنبئتَ حالي
بلذّة خلوةٍ وخلوّ بالِ.. كمن صَبّ الجمالَ على الجمالِ
سألتُ الحبَّ هل في الحبّ خاسر.. وهل سيّانِ، مأسورٌ وآسر
أينبتُ في الرّمادِ القفْرِ طائر!.. فحتّامَ المحبُّ بهِ يُقامر
بلا راحٍ تراه يذوبُ سُكْرا.. بلا هاروتَ ينفثُ فيه سِحرا
يدورُ يدورُ كالأطيارِ حرّا.. ليحيا مثلَ نهر دون مجرى
كسرتُ القيدَ أقتحمُ السؤالا.. وخلفي الكهفُ يمتجُّ الظِّلالا
أعرّجُ كلّما الدّهليز مالا.. وطابَ الدرب حلا وارتحالا
بداجٍ رقّ للصبّ المُناجي.. نقضتُ بما عرفتُ عُرى الأحاجي
فقلبي ساكنٌ.. والطّرفُ ساجِ.. كأنّ الشمسَ تُشرقُ من سراجي
كأنّ الغيمَ يحملُني.. وأغفو.. وأكدارُ الحياةِ الآنَ تصفو
فلا قلقٌ ولا حزنٌ وخوفُ.. ولا تثريبَ يا دنيايَ.. أعفو

– شاعرة من الأردن

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.