
بقلم: إسماعيل مضوي
#ملف_الهدف_الثقافي
كنت استمتع بحكاوي جلال عتباني، سعادة السفير الذي انضم إلى وزارة الخارجية في بداية الستينيات، وربما منتصفها.. ومن حكاويه المضحكة، وهذه قصة حقيقة، روى لي أنه كان سفيرًا للسودان في بروكسل في بداية حقبة الانقاذ، وأظن أنه أوكل إليه ملف يتعلق بحقوق الإنسان ستبدأ مداولاته في جنيف، ربما كان ذلك عام 1992، مما اضطر الخرطوم لتكليف وزير العدل السابق، عبد العزيز شدو، للحضور أيضًا إلى جنيف لتكوين غرفة عمل لمناهضة القرار.. فكانو يقضون جل اليوم في الاجتماعات للمنافحة عن السودان..
المهم، وبعد أسبوع من الشد والجذب سنحت لهم الفرصة للغداء في أحد ي ريفي جنيف. وبعد أن أشعل السفير عتباني سيجارة وهو يتابع سرد حكايته، يبدو أنه داهم عبد العزيز شدو بسؤال: إنت يا شدو أنا عارفك من زمان كنت زول بتاع دنيا، اللماك في الإخوان ديل شنو؟
فرد عليه شدو: والله يا عتباني أنا قريت مع الشيخ الترابي في حنتوب وكلية غردون، وكانت بتجمعني بيهو علاقة طيبة، وبعد داك أنا كبرتا، وبكون عامل خمسين في المية حسنات وخمسين في الميه سيئات للآخرة، ولمن الترابي قال لي تجي تخش مع الإخوان ديل قلتا والله فرصة الواحد قبل ما يموت يشتغل مع الإسلاميين ديل، يعمل سبعين ثمانين في الميه حسنات يخش بيها الجنة. سأله عتباني: أها ولقيت شنو معاهم؟ رد شدو وهو يضحك: والله الخمسين في المية حسنات العندي زاتها لحسوها..
Leave a Reply