منظمات دولية ومحلية: أوضاع إنسانية مأساوية للنازحين في الدبة بالولاية الشمالية

---

#الهدف_وكالات

قالت منظمات دولية ومحلية أن آلاف النازحين الفارّين من ولايتي دارفور وكردفان يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة في مدينة الدبة بالولاية الشمالية.

‏‎وتتمثل هذه المعاناة في نقص الغذاء ومياه الشرب ومواد الإيواء، رغم تدخل بعض المنظمات الوطنية والدولية لتقديم الدعم الإنساني.

وكانت الآلية الوطنية لحماية المدنيين في الولاية الشمالية قد أعلنت عن استمرار تدفق النازحين من ولايات دارفور وكردفان والعاصمة الخرطوم إلى محلية الدبة، مشيرة إلى أن عدد الأسر الوافدة يقدّر بحوالي 150 أسرة يومياً، وأوضح مسؤول في الآلية أن الأعداد المتزايدة تواجه تحديات إنسانية كبيرة، تشمل نقصاً في الغذاء والدواء والمأوى، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من المنظمات الإنسانية والمبادرات المحلية لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين.

ومن جانبها حذرت الأمم المتحدة امس الثلاثاء من تدهور الأزمة الإنسانية في السودان مع استمرار القتال والنزوح والطوارئ الصحية التي تزيد من الاحتياجات.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن القصف المدفعي في دارفور يؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين يوميا مع تصعيد القصف الليلي، مضيفا أن الوصول إلى التعليم محدود، حيث فقد 250 ألف طفل حقهم في التعلم منذ بدء النزاع في أبريل عام 2023.

وفي ولاية جنوب كردفان، أفادت المنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي بأن نحو 2800 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، فروا بسبب تجدد القتال في مدينة دبيباد. كما تدهورت الأوضاع في عاصمة الولاية كادوقلي بشكل خطير في الأسابيع الأخيرة، مع استمرار القصف الشديد وانقطاع المساعدات الإنسانية تقريبا.

‏‎وأوضحت أن الأوضاع في هذه المراكز سيئة للغاية، رغم تدخل برنامج الأغذية العالمي، والهلال الأحمر السوداني، وعدد من المنظمات الوطنية التي قدّمت جزءًا من المساعدات، مشيرة إلى أن معظم النازحين فقدوا ممتلكاتهم ولا يملكون ما يعينهم على مواجهة تكاليف المعيشة في المدينة، لا سيما في ظل انعدام فرص العمل.