
بقلم: عبدالغني كرم الله
#ملف_الهدف_الثقافي
هذه الكلمة مربوطة في ذهني بتلفزيون السودان، أكاد أحسها هي صندوق هذا الجهاز المسرف الملل والكذب والتضليل. منذ عام 1989م صار جهازًا وشاشة ونافذة لكل عوالم الاشمئزاز، الملابس، الإضاءة، الديكور، الموضوع، المحاور، الاستضافة، التحليل، مرض عام أصاب رسالة هذا السرطان المرئي، منذ انقلاب الكيزان وليوم قبحهم هذا.
لا أكاد أشاهده ثوانٍ حتى يغشى النفور قلبي، لا يطاق. عقوبة أن أجبرتك الظروف وزرت أهلًا أو صحبًا وكانت الشاشة فاتحة، القبح كله وُضع في هذا الصندوق. أن تجمع سوء الإخراج والكذب والتضليل وفقدان الحدس والإبداع، أن تجمع القبح كله في شاشة، أن تُسجن أنت والنفور معًا، أن ترى حريق عنصرية وبهتان وشاهد زور تخرج من باب شاشة وتلوث قبة السماء كلها، فتنة صاحية 24 ساعة هذه الشاشة.
اللهم نعوذ بك من عين تراها، فيذبل قلبها، وينزل الأسى في أحشائها، المصغي، شريك المتكلم.
قناة باهتة ومملة بلا وصف.
Leave a Reply