بيان مشترك لحزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل” والأمة القومي والمؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مشترك 

أفضت الح.رب المندلعة في بلادنا إلى تداعيات كارثية طالت النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ووضعت وحدة البلاد واستمرارية الدولة وتماسك المجتمع أمام تهديد وجودي غير مسبوق. وقد جرى توظيف آلة الدعاية الح.ربية لإجهاض المشروع الوطني لثورة ديسمبر المجيدة عبر تشويه صورة القوى السياسية والمدنية وكل قوى ثورة ديسمبر المجيدة، بهدف الحد من تأثيرها وتسريب مشروع مناهض ومغاير لها في مسعى لشرعنة عسكرة الدولة وإعادة إنتاج النظام الشمولي البائد.

تزامن ذلك مع استقطاب سياسي حاد، وانسداد أفق الحل السلمي، واصطفاف عسكري وصنع مليشيات لتعزيز ذلك الاصطفاف وعسكرة الحياة في البلاد وتضييق الحيز المدني. لقد أنهكت الح.رب البلاد ومواطنيها، الذين تشرد ما يزيد عن نصفهم ما بين نازح ولاجئ، ووسط تدخلات إقليمية ودولية متزايدة ومتعارضة المصالح، وانهيار اقتصادي مريع، رمى بظلاله على حياة المواطنين مما حرمهم من الحد الأدنى للحياة والمتمثل في توفير الأمن والتعليم والصحة، وتراجع الولاء الوطني لصالح الانتماءات الضيقة، نتيجة تصاعد خطاب الكراه.ية والعن.صرية والجهوية، وانتشار الميلي.شيات، وتفكك مؤسسات الدولة.

في مواجهة هذه المحنة، التي تعيشها البلاد ومواطنيها والتحديات المصيرية، التي تواجهها، توجّب على كافة القوى السياسية الوطنية التصدي لهذه المسؤولية التاريخية.

إن التصدي لهذه المسؤولية يجب أن يكون بمستوى التحديات، ويعيد الاعتبار للعمل السياسي المدني السلمي في مواجهة قوى الظلام والح.رب ومشعليها ومؤججي نيرانها والداعين والعاملين على الوصول إلى السلطة عبرها، غير آبهين بالم.وت والدمار، الذي ألحقته بالبلاد وأهلها.

    إزاء هذه التحديات كان لابد من خطوات لتوحيد الصوت الوطني والتصدي بصوت موحد للمخاطر التي تهدد حاضر البلاد ومستقبلها عبر التعبير بشكل مشترك عن الموقف من القضايا الملحة، التي تواجه البلاد وشعبها.

استشعارًا للمسؤولية التاريخية، اجتمعنا نحن الأحزاب السياسية السودانية: حزب التجمع الاتحادي، حزب الأمة القومي، حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)، وحزب المؤتمر السوداني، لمناقشة تلك المخاطر والتحديات، التي تواجه بلادنا، واتسم الاجتماع بالروح الوطنية والشفافية والنقد والنقد الذاتي، وخرج بالآتي:

1/ إيقاف الح.رب أولوية قصوى. 

2/ الحفاظ على وحدة البلاد شعبًا وأرضًا، والتصدي المشترك لمخططات تفتيتها وتفكيك نسيجها الاجتماعي، ومحاربة خطاب الكراه.ية والتحشيد من قِبَل أطراف الح.رب على أساس إثني وجهوي.

3/ العمل على معالجة آثار الح.رب الكارثية والإنسانية على الشعب السوداني، وحث كل الجهات ذات الصلة، إقليمية كانت، أو دولية للقيام بواجباتها تجاه السودان من جهة،  واستنهاض قيم التكافل  والتكاتف لدى مكونات الشعب كافة في ظروف هذه المحنة الكارثية.

4/ التأكيد على مبدأ عدم الإفلات من العقاب والعمل المشترك على رصد وتوثيق كل الانتهاكات خلال هذه الح.رب كعمل ضروري لإنفاذ العدالة والعدالة الانتقالية وعدم إفلات مرتكبي الجرائم والانتهاكات من العقاب. 

5/ التأكيد على أن القوى السياسية والمدنية ذات مشروع وطني مستقل، هو مشروع ثورة ديسمبر المجيدة وأهدافها، ويجب ألا تصطف هذه القوى بأي شكل كان مع أي طرف من أطراف الح.رب، وألا تسمح بعسكرة الحياة السياسية على حساب مدنية الدولة. وذلك يتطلب بالضرورة رسالة إعلامية موحدة تنشر الوعي وتساعد الجماهير في تنظيم نفسها لمواجهة الح.رب ودعاتها وآثارها، والعمل المنظم على إيقافها وإعادة الحياة في البلاد لمسارها الصحيح، المسار المدني الديمقراطي مسار الحرية والسلام والعدالة.  

في خاتمة الاجتماع، أكدت الأحزاب السياسية على مواصلة الاجتماعات والنقاشات بصورة منتظمة، لتنسيق المواقف  والتفاعل الجماعي مع قضايا البلاد والتصدي للتحديات، التي تجابهها.

 1/ حزب الأمة القومي 

2  / حزب التجمع الاتحادي 

3/ حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) 

4/ حزب المؤتمر السوداني

2025/6/27 

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.