
نيويورك: وكالات
بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاحتجاز، أُفرج عن الطالب محمود خليل، قائد الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، وذلك بقرار من قاضٍ فدرالي. وقد ظهر خليل لحظة الإفراج عنه مرتديًا الكوفية الفلسطينية، في لقطة أصبحت رمزًا للمحتجين الداعمين للقضية الفلسطينية في الجامعات الأمريكية.
وجاء الإفراج عن خليل بعد فترة طويلة من الاحتجاز التي أثارت جدلاً واسعًا حول حرية التعبير وحقوق الطلاب في الاحتجاج داخل الحرم الجامعي، خاصة في سياق المظاهرات التي عمت الجامعات الأمريكية تضامنًا مع غزة. يُعدّ محمود خليل من أبرز الوجوه التي قادت الحراك الطلابي في كولومبيا، حيث دعت الاحتجاجات إلى وقف إطلاق النار في غزة وسحب استثمارات الجامعة من الشركات المرتبطة بإسرائيل.
وتُعدّ جامعة كولومبيا في نيويورك إحدى أبرز الجامعات التي شهدت حراكًا طلابيًا مكثفًا وغير مسبوق دعمًا لفلسطين، بدءًا من منتصف أبريل 2024. وقد تحولت خيمة الاعتصام في الحرم الجامعي إلى نقطة محورية لـ “انتفاضة طلابية” امتدت إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة وحول العالم. طالب المحتجون بوقف العدوان على غزة، ومقاطعة أكاديمية للجامعات الإسرائيلية، وسحب الجامعات لاستثماراتها من الشركات التي تدعم إسرائيل.
واجهت هذه الاحتجاجات ردود فعل متباينة، حيث قوبلت بقمع شديد من قبل إدارات الجامعات وقوات الشرطة في بعض الأحيان، مما أدى إلى اعتقال المئات من الطلاب والأساتذة. كما أثارت جدلاً حول الحدود الفاصلة بين حرية التعبير وما يُعتبر “خطاب كراهية” أو “معاداة للسامية”، وهي اتهامات وُجهت للمتظاهرين من قبل بعض المسؤولين ووسائل الإعلام. الإفراج عن محمود خليل يمثل تطورًا جديدًا في هذه القضية المستمرة، ويعكس الضغط القانوني والحقوقي الذي يواجهه قمع الاحتجاجات الطلابية.
Leave a Reply