دراسة دولية: 70% من مساحة السودان تعرضت لكارثة بيئية وخسائر تتجاوز 10 مليارات دولار

كشفت دراسة أعدها مرصد دولي أن الخسائر البيئية الناتجة عن الحرب في السودان قد تتجاوز 10 مليارات دولار، إلى جانب التكلفة البشرية الكبيرة التي قد تنجم عن الأثر البيئي للحرب.

وأشارت بيانات تحليلية مستخلصة من الدراسة التي أعدها المرصد الدولي لرصد الأبعاد البيئية للصراعات، ومقره لندن حسب”القارديان”، إلى أن القتال المحتدم في أكثر من 70 بالمئة من مناطق البلاد تسبب بتبعات وضغوط بيئية خطيرة شملت كافة أنحاء البلاد.

وتتمثل أبرز ملامح الأثر البيئي للحرب في التسربات الناجمة عن الاستخدام المحتمل لأسلحة كيميائية، والتدمير الذي لحق بالعديد من المنشآت الخطرة، بما في ذلك مصافي النفط، والمناطق الصناعية، والمختبرات والمنشآت الكيميائية، ومحطات الطاقة، إضافة إلى تلوث مياه الشرب واختلاط مكونات الأسلحة والمتفجرات بحطام المباني، خصوصًا في العاصمة الخرطوم. كما شملت الآثار البيئية زيادة إزالة الغابات وتدهور الزراعة.

وتضررت أيضًا البنية التحتية لمعالجة المياه والصرف الصحي أثناء القتال، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي والإهمال، بالإضافة إلى الضربات المباشرة التي تعرضت لها العديد من المحطات.

وبرزت مخاوف التسرب الكيميائي بشكل لافت خلال الشهرين الماضيين، على خلفية تقارير تحدثت عن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في العاصمة وعدد من مناطق إقليم دارفور، وهو ما ربطه البعض بظهور أمراض غريبة أدت إلى مقتل المئات خلال الأسابيع الماضية.

كما كشفت تقارير عن تعرض مواقع تخزين مبيدات في مناطق زراعية للتلف والنهب، مما يزيد من خطر تعرض السكان لها.

وتوقع التقرير وجود آثار بيئية مستقبلية خطيرة للحريق الذي طال مصفاة النفط الرئيسية في منطقة الجيلي. وقال التقرير إن الأضرار التي لحقت بالمصفاة ومرافقها التخزينية أدت إلى تلوث واسع في المناطق المحيطة، بينما أدت حرائق النفط الكبيرة إلى تدهور جودة الهواء، وانبعاث غازات وملوثات خطرة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.