الجالية السودانية بواشنطن تحتفل بعيد الأضحى بحضور السيناتور مارك وورنر وإشادة بالاندماج ودعم السودا

واشنطن: منتصر جمبلان

 في أجواء من الألفة والتآخي، نظّمت الجالية السودانية بمنطقة واشنطن احتفالاً استثنائياً بعيد الأضحى المبارك، احتشد فيه مئات من أبناء الجالية بحدائق Fort Hunt، متبادلين التهاني والتبريكات، ومجددين روابطهم الاجتماعية والوطنية.

 تميّز الاحتفال بحضور السيناتور الأمريكي مارك وورنر كضيف شرف، حيث أبدى إعجابه الكبير بقيم العيد وتماسك الجالية وروحها الإنسانية. وألقى وورنر كلمة عبّر فيها عن سعادته بالمشاركة، مشيدًا بما تمثله الجالية السودانية من نموذج للسلام والاندماج الإيجابي، مؤكداً دعمه للتنوع الثقافي والديني كإحدى ركائز قوة المجتمع الأمريكي.

 وخلال كلمته، خصّ السيناتور بالإشادة الآنسة آية وليد عبد الباقي، التي تشغل منصبًا قياديًا في مكتبه، مؤكداً أنها كانت نافذته الأولى للتعرف على الثقافة السودانية، وأنه مدين لها بالكثير. وأوضح أن آية بدأت كمتطوعة، ثم ارتقت بجهدها ومثابرتها حتى أصبحت مديرة لأحد الأقسام، وساهمت بدور بارز في تشكيل مواقفه الإيجابية تجاه السودان.

 وتقديراً لهذا الدور، عبّر الحضور عن امتنانهم لجهود آية وليد، متمنين لها مزيداً من التوفيق، كما حرص السيناتور وورنر على لقاء أفراد الجالية وتحيتهم، والتقاط الصور التذكارية معهم، في جولة رافقه فيها المهندس محمد عبده، واختتمها بمشاركة الجميع وجبة الغداء.

 وأكدت قيادة الجالية أن حضور السيناتور وورنر يعكس دعمًا حقيقيًا لقيم التعايش والاحترام المتبادل، كما عبّرت عن تقديرها لمواقفه الإيجابية الداعمة للسودان وشعبه.

تضمّن برنامج الاحتفال فقرات مخصصة للأطفال تفاعلوا معها بفرح، بالإضافة إلى فواصل غنائية قدمها الفنان أدروب بمشاركة الأستاذين فائز مليجي وعاصم أحمد، نالت استحسان الحضور. كما تميزت مجموعة “كنداكات بلادي” بإعداد أشهى الأطباق والحلويات التي عكست ثراء المطبخ السوداني.

وسلط التقرير الضوء على هيثم النور بوصفه “طاقة متفجرة مسخّرة لخدمة السودان”، مشيرًا إلى عمله في صمت وتواضع داخل منظمات إقليمية ودولية، مما خفف من معاناة السودانيين، خاصة في ظل الحرب. كما لعب هيثم دورًا محوريًا في دعوة السيناتور مارك وورنر للمشاركة في الاحتفال، ما اعتبره الكثيرون مصدر فخر وتحفيز للشباب السوداني.

 في إحدى أبرز مقتطفات كلمته، قال السيناتور وورنر:

“معاناة الشعب السوداني بسبب الحرب تفوق ما يحدث في غزة وأوكرانيا مجتمعَين.”

وأكد أنه سيواصل العمل مع زملائه لمناهضة قرارات الهجرة التي تضر بالسودانيين، مشيدًا بالقيم السودانية التي تمثل إضافة ثمينة للمجتمع الأمريكي، وتعهد بمواصلة التواصل مع كل من مصر، والسعودية، والإمارات، والولايات المتحدة، لدعم الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب في السودان وإنهاء معاناة شعبه.

 وتنوّعت شهادات الحضور حول أهمية المناسبة، حيث قال الأستاذ عبد المنعم الأمين، الرئيس الأسبق للجالية، إن مشاركة السيناتور حدث جدير بالاهتمام، يمكن أن يسهم في فتح آفاق تخدم السودان، مشيدًا بجهود هيثم النور.

أما المهندس إبراهيم سعد، الرئيس الأسبق للجالية، فأشاد بالحضور الكبير والإنجازات المتواصلة في تعزيز النسيج الاجتماعي وتواصل الأجيال، مثنيًا على آية وليد بوصفها “نموذجًا مشرّفًا لشبابنا”.

من جانبه، وصف الكوتش محمود الحلو، العضو السابق باللجنة التنفيذية، مشاركة السيناتور بأنها “حدث تاريخي”، مؤكدًا أن التواصل مع صناع القرار هو المفتاح لحل القضايا الوطنية.

 كما أبدى الأستاذ نادر رشاد، رئيس رابطة الهلال بواشنطن، إعجابه بكافة فقرات الاحتفال، مثنيًا على اللجنة التنفيذية ومجهوداتها، فيما أشاد رجل الأعمال متوكل بشير، أحد أبرز الداعمين للجالية، بروح التفاني والإخلاص في إدارة شؤون الجالية.

 واختُتم الاحتفال بالدعاء أن يعيد الله الأعياد على السودان بالأمن والاستقرار، وأن يحفظ شعبه من ويلات الحرب والشتات

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.