أشواق

بقلم: شيخ عارف علي موسى

يا حبيبَ مولاكَ يا نورَ جمالِكَ سارْ

يا خاتمَ النبيِّينَ يا متعةَ الأبصارْ

كاملَ الخُلُقِ والأخلاقِ من حَصْرٍ وإحصارْ

كلُّ وصفٍ جميلٍ دونَهُ القِصَارْ

وَصفُكَ مداهُ يطولُ والواصفونَ قِصَارْ

حزتَ الفَخارَ والفخرَ ومفاخرَ الأمصارْ

شَرّفتْ بكَ الأنسابُ من خيارٍ لخيارْ

جُزتَ كلَّ طِباقٍ كلَّ كوكبٍ سَيّارْ

في أعالي جِنانٍ حبيبي ليهو ديارْ

ما في السماءِ الدنيا ذا بعيدٌ على الطيّارْ

من شعاعِ مُحَيّاكَ شَعْشَعَ ضِيُّ الأقمارْ

والشموسُ والشمسُ الفي سماءِ الأعمارْ

لولاهُ لا جنّةٌ لا دَنَتْ قطوفُها ثمارْ

لولاهُ لا حوراءٌ لا خمرةٌ لا خِمارْ

يا بَهجةَ الدنيا في البوحِ والأسرارْ

من رأى مُحَيّاكَ زالَ شرٌّ وكلُّ ضِرارْ

غِرّةُ عيوني لَمّتكْ وقلبي ليكَ قرارْ

ربي فُكَّ أسري وأكونُ حرًّا مع الأحرارْ

أصلُ هناكَ قصرَهُ وأنالُ منكَ الإطارْ

لكلِّ شيءٍ برهانٌ رَغمًا عن الإنكارْ

مهما أُداري الشوقَ يهزّني التذكارْ

أنشُدُ قوافي ثناكَ وأتعمّدُ الأبكارْ

من كلِّ فَصٍّ جوهرٍ وجواهرِ الأفكارْ

فورانُ حنينٍ وأشواقٍ فاقَ كلَّ شيءٍ فوارْ

من جوّا جوّا الجوفِ من داخلِ الأغوارْ

وإذا عَزولُكَ أنكرْ وقصدُهُ يبدأُ حوارْ

هذا الحبيبُ سيدي أحمدُ المختارْ

يا ربِّ مُنايَ أُجاورهُ وأبقى لهُ جارٌ وحوارْ

صلِّ يا ربي وسَلِّمْ عدّ المَدَرِ والأحجارْ

ما غنّى بلبلٌ وحَنَّ وسَجَعَتْ الأطيارْ

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.