عفص بالسيارة وذ-بح بالساطور

بقلم: عبدالغني كرم الله
يسرح الطرف في القيم الدينية والروحية، التي نسجتها البشرية على حواشي الضمير في أمد طويل.

حتى في القتال، ومنظومة القيم، التي تأطره، لا تقتل من فر من الح-رب، وأن تكرم الأسير، لأنك في مشروع استقطاب له في الح-رب وفي السلم، وإطعامهم وإكرام إنسانيتهم، وكذا الق-تيل يوارى التراب، وكان رسول الله يكره التمثيل ولو بالكلب العقور،

كما في البال الصحابي، الذي هزم المشرك وكاد يجهز عليه، فنطق المشرك بالشهادة، ومع هذا أجهز عليه الصحابي، وحين أخبر الرسول بما جرى، وأنه قالها كذبًا، وبخه وقال له (هل شققت صدره) وتمنى الصحابي إن لم تلده أمه،.

كذلكً درس وعظة الامام علي، حين أجهز على مشرك، وكاد يفتكه، فبصق المشرك على الوجه الوضئ، فرفع الإمام س-يفه عنه، فقال المشرك (لم)، رد عليّ، حينها لو قتلتك كان سيكون انتقاما لنفسي، وليس ابتغاء وجه الله، مراقبة السريرة بدقة، وحزم، فالأعمال بالنيات السليمة، والآن؟ هوى مرسل،

كم ضغائن وأحقاد فتكت بالناس، فتكوا بأناس بنية لؤم ذاتي وأوضار نفوس مريضة ليس فيها حلم الدين وصفاء النية، إنما تشفي نفوس حاقدة،

نحن نخوض أقذر ح-رب في تاريخ الإنسانية، تنافس في القبح بلا ضمير،..

أوقفوا هذه الوح-شية، التي لا تراعي أي قيمة بشرية، أو خلق أو دين أو عرف،.

اللهم أنجدنا من وح-وش استباحوا أرواح الناس، والأطفال وصنعوا مأساة تهد حيل الجبال، أمراض وعن-ف وخوف وظلام، يعيش الناس وسط هذه البيئة وتقتل لأي شبه ساذجة، ولو من طفلة، نقيض الحديث النبوي (درء الحدود بالشبهات)، (أن تخطأ في العفو، خير من أن تخطئ في الق-صاص)،.

ح-ربنا، أذلت النساء وكبار السن، وتجوع وتحبس في حمام مربوط الأيدي والأرجل في حي خالي؟

من الصعب تصور أنين الخرطوم، ألم، صعب الوصف، أي ألم قد جرى في بلادي، وقادة لا يشعرون به، ولو أحسوا بالقلب النبوي الحنون حين قال (لا يشاك أحدكم الشوكة حتى أشعر بها في قدمي)، أو حديث عمر حين جاع الناس عام الرمادة وكان هو أجوعهم وقال (كيف يعنيني حال رعية، إن لم يمسني ما يمسهم)، لما حرقت الح-رب والجوع والتشرد أرواح الناس، ولكنهم (قلب صب بالأسمنت)..

كم رخصت الروح والكرامة، في هذه الح-رب دون أي واعظ خلقي أو ديني، ح-رب أحقاد وأطماع وثارات دون أي واعظ خلقي.

لا للح-رب،.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.