
كتب: أسامة عبد الماجد بوب
#الهدف_آراء_حرة
شنّ الجيش “الإسرائيلي” هجومًا جويًا مسنودًا بعمل استخباراتي ضد إيران، وشملت الضربات الجوية بعض المواقع الاستراتيجية حسب إفادات الطرفين: موقع مفاعل نطنز، ومواقع عسكرية، ومساكن بعض القيادات العسكرية المحددة مسبقًا.
أوضحت العملية مقدار التفوق “الإسرائيلي” عسكريًا واستخباراتيًا.
هل يمكن أن نقول بأن “إسرائيل” استخدمت ما يُعرف بالتخدير الإلكتروني حتى لا تظهر الطائرات على أجهزة الرادار؟
وفي ذات الوقت، أكد الهجوم “الإسرائيلي” الضعف الاستخباراتي لدى طهران، مما سمح للعدو المحتل بأن يحقق تفوقًا ميدانيًا بضرب أهدافه المرسومة، وتخلّص من بعض القيادات العسكرية مثل “رئيس الأركان محمد باقر، قائد الحرس الثوري، وعلماء في البرنامج النووي”، إضافةً لبعض مقارّ القيادات والوحدات العسكرية.
الفشل الاستخباراتي الإيراني برز بوضوح في عدم التصدي لعدد “200” طائرة شاركت في الهجوم، إضافةً إلى وجود جواسيس داخل الأراضي الإيرانية استطاعوا المساهمة في رسم الأهداف بدقة عالية.
الفشل الإيراني يتجسد في وضوح خطط العدو المحتل والخطوات الأميركية بسحب الرعايا، وتلميحات الرئيس الأميركي ترامب، كلها كانت تشير لتوقّع عمل عدواني وشيك، عدا قيادة النظام الإيراني والملالي على سُدّة الحكم.
كل هذا مع ضعف ردّة الفعل والعنتريات الإعلامية، هل تشير لتواطؤ كما حدث سابقًا في اغتيال قائد حماس إسماعيل هنية؟
إيران الآن أمام اختبار صعب: الانتصار للكرامة ودعم غزة، أو انكشاف حقيقي لطبيعة العلاقة الصهيوفارسية، وتوزيع الأدوار في خارطة الشرق الأوسط، وإيجاد مخرج لنتنياهو وحكومته بعد مأزق غزة والأسرى لدى حماس، والضغط الداخلي الذي تعيشه حكومة نتنياهو.
الأيام حبلى بالكثير…
Leave a Reply