
تعيش آلاف النساء والفتيات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور واقعاً إنسانياً مأساوياً تحت وطأة الحصار الخانق. هذا الحصار تسبب في نقص حاد بأبسط المستلزمات الضرورية، وعلى رأسها الفوط الصحية، مما يجبرهن على استخدام بدائل خطيرة كالأقمشة وبقايا الملابس القديمة. هذا الوضع يثير مخاوف جدية حول صحتهن العامة والنفسية، خاصة في مراكز الإيواء المكتظة.
ناشطات ومواطنات كشفن لـ”دارفور 24″ أن فترة الدورة الشهرية تحولت إلى “كابوس حقيقي” في ظل غياب النظافة والمرافق الآمنة. الصيدلانية والناشطة تهاني عبد الرحمن آدم أكدت أن المعاناة تتجاوز الجوع والمرض لتشمل نقص الفوط الصحية، وقلة المياه، وغياب المراحيض الآمنة، مما يعرضهن لمضاعفات صحية طويلة الأمد، ويزيد من تفاقم فقر الدم بسبب هذه الأزمة الإنسانية الخفية. النساء والفتيات في مراكز الإيواء هن الأكثر تضرراً، حيث أصبح الحصول على الفوط الصحية شبه مستحيل، وضعف الرعاية الصحية الإنجابية يزيد معاناتهن الجسدية والنفسية.
Leave a Reply