
مقتل شاب برصاصة عابرة في الدبة: دعوة لوقف فوضى السلاح
في حادثة تعد الخامسة من نوعها، لقي الشاب عثمان محمد ملك حتفه، جراء رصاصة طائشة خلال حفل زواج أُقيم في مدينة الدبة. تحوّل الفرح إلى حزن عميق وجرح لم يندمل، وفاضت أحزان المدينة لتطغى على كل الأفراح، وعمَّ اليأس والذعر وجوه سكانها، وانتشر القلق والخوف على جبين الأهالي، خاصةً مع تكرار هذه الحوادث وخشية استمرارها.
وعلى الرغم من قرار لجنة الأمن المحلية الصادر سابقًا بمنع ظاهرة إطلاق النار في مثل هذه المناسبات، ووعيدها بمعاقبة كل من يتسبب في خلق حالة الرعب وسط المواطنين، وحتى اعتقال العريس في ليلة عرسه في حوادث سابقة، إلا أن اللجنة الأمنية تقف عاجزة عن تطبيق قرارها. ويعود ذلك بشكل خاص إلى أن كل من يقوم بإطلاق النار هم من منسوبي القوات النظامية والميليشيات الموازية لها من حركات مسلحة وكتائب أخرى ومستنفرين. الحادثة الأخيرة في زواج الدبة خير دليل على ذلك.
لطالما طالبت القوى الحية والمحبة للسلام في الدبة، ومنذ وقت مبكر، بمنع تعدد المكونات المسلحة وتسليحها، ووقف بيع السلاح لكل من يستطيع أن يدفع، حتى لو كان ذلك تحت ستار “حماية المدينة ومعركة الكرامة”.
إن السلاح، الذي قامت الدولة بتقديمه للمستنفرين والمجموعات المساندة لها، ها هي تقف اليوم عاجزة عن منع استخدامه في وجه شعبنا الأعزل المسالم.
خالص العزاء للأسرة المكلومة في مصابها الجلل.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إعلام تنظيمات الدبة
Leave a Reply