التنسيقية النسوية لوقف الحرب” ترفض تصريحات البرهان وتتهمه بتزييف التاريخ

أعلنت “التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب” رفضها القاطع لتصريحات القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والتي اعتبرت أنها تمثل محاولة لتزييف وقائع الثورة وتجريم الحراك الشعبي.

وفي بيان صدر اليوم، وصفت التنسيقية تصريحات البرهان، التي قال فيها إن “المجد ليس لحرق اللساتك وإنما للبندقية فقط”، بأنها “تنصل واضح من المسؤولية” و”امتداد لنهج التضليل والمراوغة الذي ميز سلوكه منذ توليه السلطة في أبريل 2019″.

وأكد البيان أن الثورة الشعبية ومظاهرات ديسمبر هي التي أوصلت البرهان إلى منصبه، مذكرة بتصريحاته السابقة التي أشاد فيها بالثوار قائلاً “التحية للراسطات والسانات والناس الواقفة قنا”.

كما شددت التنسيقية على أن الثوار لطالما نادوا بحل ميليشيا الجنجويد وحذروا من خطرها على الدولة، بينما كان البرهان، على حد تعبير البيان، “يشرعن وجودها ويصفها بأنها من رحم الجيش”.

وأعادت التأكيد على دعمها لبناء جيش وطني موحد ومهني، بعيد عن السياسة والانقلابات، في سودان خالٍ من الميليشيات والتسليح الموازي.

وختمت التنسيقية بيانها بالتشديد على أن الثورة مستمرة، وأنها لن تصمت على محاولات طمس ذاكرة الشعب أو القفز على تضحيات الشهداء، مؤكدة: “المجد للشهداء، والنصر للثورة”.

“الهدف” تنشر نص البيان:
التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب

بيان

بشأن تصريحات قائد القوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانقلابي

تابعنا التصريحات الأخيرة الصادرة من القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والتي حاول من خلالها القفز فوق الحقائق وتزييف التاريخ القريب، في محاولة لتجريم الثورة والثوار بقوله “علمتنا التجارب السابقة والمظاهرات وترك العمل وكسر الشارع وحرق اللساتك التي ولت مع الجماعة السابقة، بأن المجد ليس لحرق اللساتك وإنما للبندقية فقط”.
إننا في التنسيقية نرفض جملةً وتفصيلاً تصريحات القائد العام التي تتنصل من مسؤولياته في إيصال البلاد إلى ما هي عليه الآن، ونعتبرها استمراراً في منهج المراوغة والتضليل الذي عُرف به منذ قدومه إلى السلطة في أبريل 2019 . كما نود أن نذكّر القائد أن “اللساتك” والثورة، لا سواهما، هما من أتوا به إلى منصبه بعد أن احتمى بوهج الشارع وردد شعارات الثوار بل وقال “التحية للراسطات والسانات والناس الواقفة قنا”.
ونعيد التذكير بأن ثوار ديسمبر كانوا من أوائل الأصوات التي نادت بحل ميليشيا الجنجويد، وحذرت من خطرها على وحدة الدولة، بينما كان القائد العام حينها يصفها بأنها “قوات من رحم الجيش”، ويشرعن وجودها.
الثوار لم ولن يكونوا يوماً ضد وجود جيش وطني مهني، بل كانوا وما زالوا يقاتلون لأجل ترسيخ سيادة الدولة، ويدعمون بناء مؤسسة عسكرية وطنية واحدة، لا تمارس السياسة ولا تنقلب على إرادة الشعب، في سودان خالٍ من الميليشيات وكل أشكال التسليح خارج الأطر الرسمية للدولة.
وأخيرًا، نؤكد أن الثورة مستمرة، وأننا لن نسمح بطمس ذاكرة الشعب، ولن نصمت أمام محاولات القفز على دماء الشهداء.
المجد للشهداء، للثوار، ديسمبر باقية والخزي والخذلان لأعدائها والنصر للثورة، للسودان.

التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب
29 أبريل 2025

#المجد_للساتك
#المجد_لثورة_ديسمبر_المجيدة
#لا_للحرب