الخلية الأمنية” تعتقل 3 متطوعين بـ”طوارئ شرق النيل” وسط تنديد واستنكار

كشفت غرفة طوارئ شرق النيل، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال “الخلية الأمنية” لثلاثة من المتطوعين العاملين في الغرفة.

وأفاد بيان صادر عن غرفة طوارئ شرق النيل، تلقته “الهدف”، بأن المتطوع مجاهد عوض اعتُقل صباح يوم 25 أبريل الجاري، فيما تم اقتياد كل من طارق عادل وسمير إبراهيم في 26 أبريل إلى مقر مكتب الخلية الأمنية الكائن بحي النصر في محلية شرق النيل.

وأوضح البيان أن هؤلاء المتطوعين وزملاءهم اضطلعوا بأدوار إنسانية محورية منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، حيث ساهموا بفعالية في إدارة التكايا والمطابخ التكافلية التي تقدم الدعم الغذائي للمحتاجين، بالإضافة إلى دعم المراكز الصحية وتوفير المياه والخدمات الأساسية للمجتمعات المتضررة، مؤكدًا أن أنشطتهم كانت بعيدة كل البعد عن أي أجندات سياسية.

وأشار البيان إلى أن المتطوعين أنفسهم كانوا قد تعرضوا في السابق لحملات استهداف واعتقال من قبل قوات الدعم السريع أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.

وعبرت الغرفة عن تخوفها العميق من استمرار استهداف المتطوعين العاملين في غرف الطوارئ، مؤكدة أن هذه الممارسات تبعث برسائل مقلقة للغاية، خاصة في ظل الحاجة الماسة لتهيئة بيئة آمنة تمكن المتطوعين من أداء مهامهم الإنسانية دون خوف أو تضييق.

وأشارت الغرفة إلى عدم وجود أي معلومات واضحة حول أسباب اعتقال المتطوعين، حيث لم يتم تدوين أي بلاغات رسمية ضدهم، كما لم يتم إبلاغ أسرهم أو غرف الطوارئ بمكان احتجازهم بشكل رسمي.

وحملت غرفة طوارئ شرق النيل الجهة الأمنية المسؤولة عن عملية الاعتقال المسؤولية الكاملة عن سلامة المتطوعين الثلاثة، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم لتمكينهم من مواصلة جهودهم الإنسانية التي تخدم المجتمعات المتضررة من الحرب.