تنظيمات الريف الجنوبي أم درمان حول جرائم اغتيال وتعذيب مواطنين أبرياء في الصالحة

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
العاصمة القومية
تنظيمات الريف الجنوبي أم درمان

حول جرائم اغتيال وتعذيب مواطنين أبرياء في الصالحة:

▪️ندين تكرار المجازر والاغتيالات الجماعية ونحمّل قيادة الدعم السريع المسئولية

▪️ محاكمة مرتكبي الجرائم والانتهاكات حق لا مساس به ولن يسقط بالتقادم ويجرد أي حديث عن الديمقراطية وحماية السودانيين من أي معنى

إلحاقاً لبيان الحزب السّابق، الصادر في 2025/4/5، نؤكد أن قوات من الدعم السّريع ارتكبت مجزرة جديدة بحق مواطنين أبرياء بمنطقة الصالحة جنوب مدينة أم درمان، باغتيال أكثر من 20 مواطناً ومواطنة، ومارست بحقهم عمليات تعذيب بدني ومعنوي بشعة، وغير مقبولة، تتنافى مع كل القيم والأخلاق والشرائع، ونحن إذ نكشف عن هذه الممارسات المشينة والمستنكرة، ندين بأفصح الكلمات هذه الجريمة النكراء ونحمّل قيادة الدّعم السّريع كامل المسؤولية عن الأرواح التي أُزهقت، والانتهاكات التي ارتكبت بحق المواطنين في منطقة الصّالحة جنوبي أم درمان، والجرائم السابقة لها، والتى أجبرت في وقت سابق عشرات الأسر على مغادرة منازلهم وترك ممتلكاتهم، سيراً على الأقدام، بالتوجه غربًا في الصحارى، التي قُبر بعضهم فيها بعد الموت عطشًا، قبل الوصول إلى مأوى آمن. كما نحمّل قيادة الجيش المسؤولية الكاملة عن المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء في مناطق سيطرتها، بعد انسحابات الدعم السريع، المرصود منها والموثق، وندعو لتقديم الجناة لمحاكمات عاجلة وعادلة، كما ندعو الرأي العام ووسائل الإعلام المحلية والدولية والمنظمات الحقوقية والقوى الوطنية تسليط الضوء على هذه الجريمة وفضح مرتكبيها الذين وثّقوا جريمتهم لإرهاب المواطنين وكسر عزيمتهم، وإرغامهم على مغادرة منازلهم وديارهم.
إن التّهم الجُزافية والمحاكمات الصُّورية للأبرياء بدعوى التعاون مع هذا الطرف أو ذاك من أطراف الحرب العبثية، أصبحت أسطوانة مشروخة، راح ضحيتها المئات من بنات وابناء شعبنا، وحيلة مفضوحة لتبرير انتهاك حقوق الإنسان في السُّودان وأولها حقه في الحياة والأمن والاستقرار، بلا مسوغات سوىٰ التّشفي والانتقام من الأبرياء ومن ثوار وثائرات ثورة ديسمبر الذين تمسّكوا بحقّهم في الحياة، والسّكن في منازلهم رغم الظُّروف التي تنعدم فيها أبسط مقومات العيش الكريم وتأجيج الصراعات الأهلية وتغذيتها.
إن تكرار المجازر والاغتيالات الجماعية والجرائم المنافية لكل القوانين وأخلاقيات الحرب؛ يؤشر سلوك ونزوع إجرامي لدى أطراف الحرب، يستوجب أن يتصدى له الجميع، ومواجهة مرتكبيه والتأكيد على عدم الأفلات من العقاب.
وعلى قوات الدعم في المنطقة، القبض على القوة التي ارتكبت هذه المجزرة، وتقديم كل أفرادها، وقادتها للعدالة القانونية، قبل أن تُحدّث السُّودانيين في أي منبر عن العدل والحقوق والديمقراطية أو الدفاع عن الشّعب السُّوداني، فأخذ القانون باليد ومحاكمة المواطنين بالشُّبهات والكيد لا يمكن أن يصدر من جهة تدعي الحرص على حقوق وعدالة وحماية كل أهل السودان.

نسأل اللّه الرّحمة والمغفرة لشهداء الصالحة بالرّيف الجنوبي، ولكل الأبرياء الذين أوقعتهم ظروف الحرب في مناطق سيطرة طرفيها.
وعاجل الشّفاء للجرحى والمصابين النّاجين من المجزرة.

— لا للحرب ..نعم للسّلام والتعايش السلمي وسيادة حكم القانون.
— لا للمحاكمات الصُّورية وتجريم الأبرياء

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
تنظيمات الريف الجنوبي أم درمان
28 أبريل 2025م

 

*الصورة نقلاً عن قناة الجزيرة