من ذاكرة البعث: موكب البعثيين صباح 8 أبريل الذي سبق إعلان المشير سوار الذهب تكوين المجلس العسكري الانتقالي

✍🏽خالد ضياء الدين
نواصل بعد انقطاع سرد الأستاذ عثمان إدريس أبو راس لتفاصيل بعض ماتم أثناء انتفاضة مار/ أبريل

يقول الأستاذ أبو راس (في التاسع من أبريل 1985، وهو تأريخ أول (مدماك) تم بناءه لجدار يفصل بين الجماهير وأهدافها أثناء انتفاضة مارس/ أبريل، هو اليوم الذي أذيع فيه بنشرة التاسعة مساء إعلان المشير سوار الذهب تكوين المجلس العسكري.
وقد سبقنا هذا الحدث يوم 8 أبربل بتسيير موكب (بعثي) توجه للقيادة العامة مطالباً بتسليم السلطة للشعب ممثلاً في قوى التجمع الوطني.
ثم يمضي مسترسلا (بالمناسبة هذا الموكب تقرر تسييره الساعة 2 صباحاً عندما سألني الرفيق السنهوري بمنزل المرحوم مولانا أبو الحسن مالك: هل تستطيعون تسيير موكب للقيادة تحت شعار (لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية علي الشعب واحزابه؟)
فكان ردي له : نعم نستطيع، حينها لم ننام وتوزعنا لحشد الرفاق للموكب.
ويقول الأستاذ أبو راس: لعل الموكب هو ما دعى المشير سوار الذهب لاستعجال احتواء الانتفاضة “بتكوين المجلس العسكري”
ثم ماذا؟
قال: (عند سماعي لخبر “تكوين المجلس العسكري” توجهت صوب الجمعية الطبية حيث كان هنالك اجتماعا للتجمع، طلبت من الرفيق الذي كان يمثلنا بذلك الاجتماع إعلان رفض القرار وتجديد الدعوة للإضراب السياسي حتي تتم الاستجابة.. لكن طلبنا ذلك لم يجد قبولاً من المجتمعين
في يومها كان حالنا كمن يؤذن للصلاة في مالطا.

وهل سكتم عندما لم تتم الموافقة على الدعوة للإضراب السياسي؟
أجاب الأستاذ أبو راس:هذه واحدة من تقاليد التزامنا بخيارات القوى النقابية، بالرغم من موقفنا الداعي لتجديد الإضراب إلا أنني أجبت الرفيق المهندس محمد الحسن خليل عضو المكتب التنفيذي للهيئة النقابية للمهندسين الفنيين بالإتصالات السلكية واللاسلكية، وهو يقول لي بنادي أساتذة جامعة الخرطوم أن العسكر يهددونه لرفع الإضراب إذ كانت الهيئة ما تزال مضربة.
سالته(والحديث هنا للأستاذ أبوراس) وما هو رأي القاعدة؟
فقال إنها مع رفع الإضراب
فقلت له إذاً واجبنا احترام رأي القاعدة.

نكتفي الآن وحتماً لنا عودة إذا مد الله في أعمارنا

9 أبريل 2025