
الأغنية دي مفترض يسمعها كل واحد سياسي أو مهتم بالشأن العام…ليه؟
لأنه في كلماتها بعض صدق وفي لحنها عمق مشاعر ممكن تترجم لإحساس مغائر (وكل يبكي ليلاه)
ولأنه اليومين دي في بعض الناس شايلين أمواسهم وواقعين في السياسيين تجريح وتقطيع، بلا رحمة.. وهو الزول القاعد يقدم حريته وحياته خدمة للشعب..ليهم هم.
هي دروب السياسي (لي وين تودي؟)
مش للمعتقلات والسجون والتشريد من العمل ؟
في زول بحب يقضي عمره مطارد..هو بستفيد شنو؟
البلد دي فيها آلاف السياسيين المؤهلين من كل النواحي وبضحوا بي حاجات كتيرة وهم لا منتظرين يبقو حكام ولا وزراء ولاحتى غفراء.. هو في حكومة بتكفي لقيادات حزب واحد..وهو تنافس السياسيين مش لتقديم الأفضل لصالح الشعب؟
(في ذلك يتنافس المتنافسون)والشعب هو البختار لأنه هو الغاية وهو الوسيلة البصعد بيها السياسي لمواقع خدمة الجماهير.
والسياسيين الآن قصتهم مع بعض أبناء شعبنا من المسيطر عليهم إعلام الديكتاتور هي (قصة الوجع البتكبر.. لكن ما بايدو والله عالم.)
وجع الزول البدقو ليه مسمار في راسو ولا بموت بي خازوق ولا بشنقوه أو بتنتهي حياته تحت التعذيب أو رميا بالرصاص، وهو لمن سلك طريق السياسة في بلد زي السودان عارف إنه مابكسب غير التعب والرهق، لكن بتحمل عشان هو قاعد يحلم أنه تعبه ده ينعكس فايدة على الشعب..
هو في سياسي طلع من المعتقل لقى الناس الناضل من أجلهم بنو ليه بيت ولا اشترو ليه عربية؟
هو أصلا مامنتظر مكافأة ولا ناضل عشان مكسب شخصي، والبعمل كدة دا زول انتهازي وسياسي فاشل بسقط في أول امتحان زيو زي البطلعوا من المعتقلات ملوك أكتر من الملك ومطبلين للدكتاتور، وديل أصلا مامقياس لأنهم حثالة ومرتزقة سياسة مش سياسيين.
السياسي بقدم راحة الشعب على راحة نفسه واستقرار أسرته، لأنه مابعاين لي 4 أو 6 أولاد من صلبه، بقدر ما بعاين لي 20 مليون هم أولاد كل السودان، وبعد ده بقابل كل الهجوم والتخوين عليه الحاصل الآن من (بعض أبناء الشعب) المغيبين، وده ظلم أشد إيلام وقساوة من ظلم الديكتاتور وأجهزة قمعه(الظروف مافيها تالت إلا مظلوم ولا ظالم)
لو عايزين نتحاسب (يادروب وياحقيقة) لازم نعاين بعين الاعتبار للسياسي ال(الشمس من عيونو شالت باكر احلامو وبريقا) لأنه كان مركز في أحلام غيرو ولأنه باع روحه رخيصة عشان شعبه.
السجون كانت ليه رفيقة والوجع وسادته وشالت الدموع أفراحه وبريدا وبرضو في عز التعب والتعذيب تلقاهو بسأل(يادروب لي وين تودي..ياهو حالك ياحقيقة) مش الحقيقة عند الحاكم الظالم بتعني تهديد لى عرشه، وبالتالي يسجن ويق-تل السياسي البهدد عرشه؟
كان سألتكم هو السياسي بستفيد شنو لمن يجتهد عشان يتصعد في نقابة معلمين أو أطباء أو محامين؟
يقولوا ليك عايز يستفيد..هو النقابة بتزيدو درجة علمية ولا بصبح من الأثرياء ولا بتقدمو وظيفيا؟
أبدا والله بالعكس، ماتراهم بقضو عمرهم ملاحقين.. ولمن نقابة الأطباء مثلا، تضرب لأنه الخدمات البتتقدم للمرضى ضعيفة وعايزين الحكومة تحسنها أو تحسن من وضع العاملين، بتلقى السياسي عضو النقابة أو الناشط المطلبي أول زول بخسر عمله (للصالح العام) وبرضو مابسلم من الانتقاد وتلقى (ساقية الهم الملازمو مابتهدي ولا دقيقة)ويبقى حاله زي (الورود الكان بتضحك للفراش نزفت رحيقا)
البواجوهو السياسيين هذه الأيام من تخوين (مابهدي ولا دقيقة) هو مخطط مشترك من جهة أعداء السلام والتقدم، ومن ناحية تانية من الدكتاتور البخاف منهم لأنهم بكشفوه وبعروه، ودي مقدور عليها ومحتملة، المامحتمل إنك بتخدم في زول بي يدينك وكرعينك وهو نتيجة خطاب التجهيل قاعد يقابل جهدك بالتخوين وانت عمرك ماخنت ولا اتخليت، ودي بتشبه وصف حميد(حيطة تتمغى وتفلع في قفا الزول البناها)!
لكن البفتكر بتحريضه لبعض أبناء شعبنا ضد السياسيين بحبطهم وبخليهم يكفروا بالجماهير ده موهوم، لأنه طريق السياسي طويل (قاسي وعنيد من أولو..وهو العذاب بتحملو)وهو قادر على استعادة الجماهير الاتغبشت رؤيتها بفعل فاعل لطريق الحق والخلاص.
ف(لمتين القلوب الصمه تسمع صوت مواويلو وحكايتو) لمتين بيصمد السياسي الشريف قدام عدم إنصافه؟
أكيد بيحصل وقريب شديد
والأكيد انه صامد وواعي وقادر يفهم إنه لمن واحد ولا ألف أو ازيد يقابلو ما قدمه من اجلهم بالهجوم عليه، معناه مفترض يزيد من حبه ليهم ومعناه إنه ح يظل في صف النضال، ويتواصل معهم ويوريهم الحقيقة، والحقيقة إنه الشعب أكبر وأقوى وسيد والسياسي خادم وطالب بتعلم منه وبعلم، والنضال مدرسة بتخرج الشرفاء النفسهم طويل.
بيطلع السياسي من المعتقل بعد سنة أو سنتين، بكون واجه فيها كل أنواع التعذيب البدني والنفسي، قضاها وهو ما عارف وراه حصل شنو لي أبوه وأمه، زوجته وأولاده..يطلع وهو شاعر إنه انتصر بي صموده وإنه السنتين ديل شوية قدام حبه لي شعبه، يطلع السياسي منتصر قدام كرباج الجلاد وترباس الزنزانه، لكن بتوقفه كلمة صغيرة من زول هو بناضل وبضحي من أجله، كلمة بقولها زول بسيط بكون جرحها عميق، أعمق من كل كلمات السجان، واتهامات قضاة الحاكم المستبد، وهنا بتكون (ساقية الهم الملازمو) بتزيد من وجعه.
لكن لو الظالم قدر الآن على تغبيش وعي (بعض الجماهير) وسايقها بالإعلام المضلل باكر بتتغير الأحوال (وتبقى ساحات خير ومرتع) وتكبر في حدائقنا الحقيقة تزدهر من تاني تثمر..
ولوحة الخير الظن ظالم انو مسح الوانا وطفى أنوار بريقا، بترجع تترسم في الشوارع والميادين والحديقة و(يادروب لي وين تودي).
لذلك بقول للسياسيين، وعموم المهتمين بقضايا الجماهير العادلة، من الناس الانخفض صوتهم في غمرة الهجوم الكثيف، و (للوليدات والبنيات البهنو.. بكرة يرجع حسن ظنه.. والطيور في غصونها تسجع)
بالجد دي غمة وبتنتهي وبترجع الكهارب للشوارع المظلمة، ومهما اتفرقت الدروب واتعترت خطوات مشينا (خطوة الزول المسافر) حتما دروب النضال بتوصلنا للنهايات السعيدة، فمن سار على الدرب وصل، وباكر، أيوه باكر بتتقدم خطوة الزول المسالم.
وللبيسأل (يادروب لي وين تودي خطوة الزول المسالم)
نقول ليه
(بكرة القلوب الصمة تسمع صوت مواويلك حكايتك..بكرة يرجع حسن ظنك.. والطيور في غصونها تسجع)
6 أبريل ثورة شعب
7 أبريل ميلاد حزب البعث.. أبريل شهر الجماهير
8 أبريل 2025