
أصدرت قيادة قطر فلسطين لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً سياسياً بمناسبة الذكرى ال”78″ لتأسيس حزب البعث والذكرى ال”56″ لتأسيس جبهة التحرير العربية.
وتنشر “الهدف” في التالي نَصّ البيان الذي تحصلت على نسخة منه:
يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
يحيي اليوم البعثيون ومحبي البعث على امتداد وطننا العربي الكبير والشتات ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ال “78” وانطلاقة جبهة التحرير العربية ال”56″ والذي حدد أهدافه بالوحدة والحرية والاشتراكية ووضع استراتيجية تحقيق هذه الأهداف بالتوجه إلى فلسطين وذلك بقول أمينه العام ومؤسسه المرحوم أحمد ميشيل عفلق بأن “توجه العرب نحو فلسطين يحرر فلسطين ويوحد الأمة العربية، وبقدر ما تعيد الوحدة العربية لفلسطين حريتها، تعيد فلسطين للعرب”، وقد عمل رحمه الله على هذه الاستراتيجية، فتطوع للقتال مع صلاح الدين البيطار ورفاقه في فلسطين عام “1948م”، إلى جانب المقاومة الوطنية وخلص بقوله “لا تنتظروا المعجزة، فلسطين لن تحررها الحكومات العربية وإنما الكفاح الشعبي المسلح”..
وعندما انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في “1 يناير 1965م” جاءت دعوة القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق لكافة البعثيين الفلسطينيين للالتحاق بحركة فتح لتعكس إصرار القائد المؤسس على الكفاح المسلح طريقاً وحيداً لتحرير فلسطين، فالتحق عدد من قيادات الحزب منهم عضو القيادة القومية للحزب خالد اليشرطي وكمال ناصر وتوفيق الصفدي وعدد كبير من منتسبي البعث بحركة فتح.
وفي المؤتمر القومي التاسع للحزب والذي عقد في بيروت في شباط من العام “1968م” قرر إنشاء منظمة فدائية باسم “جبهة التحرير العربية”. وهي منظمة تلتزم بالقيادة القومية، وأعلن ميلادها في “30 ديسمبر 1968م”، وتنفيذ أول عملياتها في السابع من نيسان عام “1969م”، بعد أن أمّن لها حزب البعث العربي الاشتراكي – الذي وصل إلى الحكم في العراق في “17- 30 تموز 1968م” – معسكراً للتدريب والتسليح سمي بمعسكر التحرير، والذي نحيي اليوم الذكرى “56” لتأسيسها.
وفي ذكرى التأسيس والانطلاقة نستذكر مواقف الرئيس القائد الشهيد صدام حسين الذي وضع نصب عينيه هدف تحرير فلسطين وجعله من أوليات نظام البعث في العراق، ورغم كافة الظروف المحيطة في العراق فقد وفّر العراق الشقيق لفصائل المقاومة الفلسطينية بشكلٍ عام ولحركة فتح بشكلٍ خاص كافة احتياجاتها وخاصةً ما بعد حصار مدينة طرابلس بشمال لبنان أواخر عام “1983م”، حتى من الاحتياط الذهبي للعراق وذلك رغم الحصار الغربي الظالم، ونشير هنا إلى مكرمة الرئيس الشهيد صدام حسين لأسر الشهداء والجرحى وإعادة بناء المنازل المهدمة من قبل الاحتلال الصهيوني في جنين ورفح خلال انتفاضة الأقصى وبالتالي فإن العدوان الأميركي البريطاني الصهيوني على العراق واحتلاله وتسليمه لإيران كان الخطوة الأقسى على المقاومة الفلسطينية لدفعها إلى التسويات السياسية بعد أن فقدت الداعم والنصير ممثلاً بالرئيس القائد الشهيد صدام حسين..
يا أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد
يا جماهير أمتنا العربية والاسلامية
يا أحرار العالم
– في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير التي يمارسها العدو النازي بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر عام “2023م” والتي راح ضحيتها أكثر من “175” ألف مواطن بين شهيد وجريح وتدمير أكثر من “80%” من المنازل والمنشأت بما فيها المؤسسات الصحية والتعليمية والدينية والهجمة المسعورة والمتواصلة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والتي أدت إلى تهجير أكثر من “40” ألف مواطن من مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم وتدمير اكثر من “5000” مسكن، وإصرار حكومة العدو الصهيوني المتطرفة على تنفيذ مخططات الضم والتوسع والتهجير القسري، وتصفية قضية اللاجئين عبر الاستهداف الممنهج لـ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين – الأونروا”، فإن جبهة التحرير العربية تدعو أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم وأنصار العدالة والحقوق في العالم إلى مواصلة الحملة الشعبية الواسعة لرفض العدوان والمطالبة بوقف حرب الإبادة وإفشال مخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير شعبنا في قطاع غزة الأبيّ.
تدعو جبهة التحرير العربية الحكومات العربية والاسلامية للقيام بواجبها القومي بممارسة الضغط السياسي الجاد على المستوى الدولي لوقف الحرب وفتح المعابر لإيصال كافة انواع المساعدات إلى كافة مناطق قطاع غزة وخاصةً الولايات المتحدة الامريكية والتي بيدها قرار وقف الحرب لأنها تمثل الداعم الأساسي للكيان الصهيوني في عدوانه المستمر على أهلنا في القطاع الأبيّ الصامد والثابت.
كما وتدعو كافة الأحزاب والمؤسسات العربية والإسلامية والعالمية لمناصرة شعبنا الفلسطيني وأخذ دورها لحماية القضية الفلسطينية العادلة وإلى عدم ترك شعبنا وحيداً يواجه حكومة الإرهاب والعنصرية والحقد والتي تمارس أساليب القتل والتعذيب والتي فاقت بشاعتها وساديتها سجني غونتنامو وأبو غريب.
وإضافةً لما سبق تؤكد جبهة التحرير العربية على ما يلي:
أولاً: التأكيد على وحدانية التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني.
ثانياً: التأكيد على ضرورة العمل على إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية مما يمهد الطريق لعودة المقاومة بكافة اشكالها وبما يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل لجان موحدة لتعزيز وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال..
ثالثاً: التأكيد على حق العودة باعتباره حق مقدس وغير قابل للتصرف.
رابعاً: التأكيد على ان شعبنا الفلسطيني الذي قاوم الهجرة الصهيونية الأولى إلى فلسطين وخاض أطول اضراب عرفه التاريخ عام “1936م” وواجه الاحتلال في الانتفاضتين الأولى والثانية قادر على أن يحبط المخطط الصهيوني الامبريالي وتحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
تتوجه جبهة التحرير العربية بالتحية لأبناء شعبنا الصامد والصابر والرافض لمخططات التهجير ولأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده وتتوجه بالتحية أيضاً لجماهير أمتنا العربية ولشعوب العالم والتي ملأت الميادين نصرةً لشعبنا واستنكاراً لجرائم الاحتلال الصهيوني.
عاش نضال حزبنا العظيم
النصر لشعبنا والرحمة للشهداء
والحرية للأسرى والشفاء للجرحى.
ولرسالة أمتنا المجد والخلود.. وإنها لثورة حتى التحرير.
قيادة قطر فلسطين
جبهة التحرير العربية
السابع من نيسان لعام “2025م”.