منسقية اللاجئين ترجح استخدام الجيش مواد كيميائية في قصف منطقة طرة

اتهمت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور
سلاح الجو بالجيش باستخدام مواد كيميائية في قصف منطقة طرة، مما أدى لتعرض السكان لحالات تسمم.
وأوضحت المنسقية في بيان تسلمت “الهدف” نسخة منه، أن استخدام الأسلحة الثقيلة والمواد الكيميائية ضد أولئك الذين يعانون من الجوع والمجاعة ونقص الأدوية والمياه والمأوى، أمر مؤسف للغاية.
وقالت أن ما حدث في 24 مارس الجاري في منطقة طرة، نتيجة القصف الجوي للجيش، كان صادمًا، حيث أودى بحياة ١العديد من المدنيين العزل، قُدّر عددهم بحوالي 350 شخصًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وخلف عشرات الجرحى والمصابين الذين لم يتمكنوا من تلقي العلاج الطبي بسبب نقص المرافق الصحية.
وأشار البيان إلى أن الصواريخ المستخدمة كانت شديدة السخونة، وربما تحتوي على مواد كيميائية. وقالت “لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها الأسلحة الكيميائية في دارفور، فقد تم توثيق حالات سابقة، أبرزها في عام 2016 في جبل مرة، وفقًا لشهادة منظمة العفو الدولية”.
وأكدت المنسقية أنه في أحداث منطقة المالحة وجبل عيسى والحارة، التي وقعت في 20 و23 و24 مارس 2025، شنت قوات الدعم السريع هجمات أسفرت عن مقتل نحو 162 مدنيًا، وإصابة العشرات من الأبرياء، إضافة إلى تهجير ما بين 15 و20 ألف شخ

ص من قراهم في 25 قرية حول جبل عيسى والحارة. وتابع “فرّ هؤلاء إلى الوديان والخيران والجبال، بعد أن تعرضت المدن والأسواق والقرى للنهب والحرق. وقد أدى هذا الوضع الكارثي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في المنطقة.
ودعت المنظمات الإنسانية إلى التدخل بشكل عاجل لإغاثة المتضررين وتوفير الاحتياجات الأساسية للحياة.