تمهل ياعيد ……

هالة حامد

العيد مناسبة دينيةيحتفي بها عموم المسلمين في كافة أرجاء العالم..لكنه في السودان يمتاز بطقوس اجتماعية ذات نكهة خاصة مرتبطة بعاداتنا وتقاليدنا وإرثنا الشعبي الخالص.
ونحن نعيش ظروف الحرب العبثية اللعينة التي فرضت علينا وتداعياتها..
نشعر بالأسى والأسف والحزن لفقدنا لطقوس العيد ونكهته المتميزة عند عموم السودانيين؛ داخل الوطن يعيشون الرعب وانعدام الأمن والاستقرار وكافة مقومات الحياة الحرة الكريمة؛ومن هم خارج الوطن يعانون مرارة اللجوء وفراق الوطن ومعاناة الأحبة بالداخل؛
الشتات والفراق القسري الذي فرضته ظروف الحرب؛ أفقدنا أجواء العيد الخاصة بنا، وحولها من مساحات للفرح والسرور إلى نقيضها.. صفة السودانيين إذا أتى العيد وكجزء من الوفاء وإحياء لذكرى الأموات والاحتفاء بالعيد هو الحزن على من فقدناهم؛ نحن نحمل عواطف جياشة تجاه بعضنا البعض؛ وطقس العيد يعني اللمة والجمع الطيب حتى المغتربين خارج القطر يتحينون فرصة العيد ويغتنمون الإجازات لقضائها بين الأهل والأحباب.
رغم الظروف القاهرة وتجددها عند العيد..إلا أن الذكريات الطيبة وطعم وحلاوة العيد ظلت عالقة بالذاكرة وحاضرة في نفوسنا؛ وكان عيدنا يأتي والأبواب مشرعةيطوقها الأمن والأمان…
السلام ديدن الشعب.. وإن تغيرت الملامح وظهرت علامات الألم والوجع والحزن ..وضاعفت الأعمار رغم ذلك؛ نردد
تمهل ياعيد لنستعيد أيام خوالي ونفرح قليلا لأن اللون السائد هو السواد الداكن ربما أو قطعا هنالك كثير أمل ونسترجع كل عاداتنا الحلوة ونرجع تاني للمعايدة وتملا الفرحة قلوب الجميع …نسأل الله أن يعم السلام ويرفل المواطن في جنبات الوطن الآمن الجميل الذي نتمناه …ويكون لعيدنا طعم ورائحة ومذاق خاص
وأن يكون لنا نصيب من الفرح ولأطفالنا المستقبل الزاهر والباهر …غايتنا أن يأتي كما نتمنى وتتحقق الأمنيات الطيبات الصالحات للجميع ..
#لا _ للحرب
#لازم _ تقيف